كشف رئيس قسم الجراحة في مستشفى جابر الأحمد، ورئيس جمعية الجراحين الكويتية د. سلمان الصباح، أن نسبة السمنة لدى الأطفال والمراهقين في الكويت تزيد على 40 في المئة، وفقاً لدراسات أجراها البنك الدولي على الأطفال والمراهقين من عمر سنتين حتى 18 سنة.

وأعلن الصباح، في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول في مستشفى جابر الأحمد بجنوب السرة، إطلاق حملة وطنية لمجابهة السمنة لدى الأطفال والمراهقين في البلاد، وسوف تقدم ثقافة جديدة للمواطنين والمقيمين لتفادي هذه المشكلة في المستقبل، لافتاً إلى إطلاق ماراثون للتصدي لمشكلة السمنة لدى الأطفال في 22 فبراير المقبل.

Ad

وأوضح أن هذه الحملة سوف تركز جهودها على مكافحة السمنة لدى الأطفال والمراهقين، مشدداً على أهمية التصدي لهذا الداء لتفادي المضاعفات المصاحبة له في المستقبل ومنها الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم.

وقال إن داء السمنة يعتبر هاجساً كبيراً في كل بيت بالكويت والعالم، في حين تظهر الدراسات العلمية أنه إذا كانت نسبة السمنة لدى الأطفال مرتفعة ولم نتمكن من التصدي لها فإن 80 في المئة من هؤلاء الأطفال سوف يكبرون وهو يعانون السمنة ومضاعفاتها في المستقبل، وستكون هناك صعوبة في التحكم به ومضاعفاته في المستقبل.

مستويات مرتفعة

من جانبها، أكدت اختصاصي أول أطفال في مستشفى جابر الأحمد، وعضو لجنة حماية الطفل بوزارة الصحة، د. دانة الحقان أن نسبة الإصابة بالسمنة لدى الأطفال في الكويت تتراوح بين 35 و40 في المئة، مشيرة إلى تزايد هذه المشكلة سنوياً في البلاد، إذ نراها في العيادات الخارجية وأقسام الحوادث كثيراً.

وأضافت د. الحقان، أن السمنة أصبحت مرضاً، لا عرضاً لأمراض أخرى كما كانت في السابق، مشددة على أهمية الرضاعة الطبيعية في الوقاية من السمنة في المستقبل، فالأطفال الذين يرضعون طبيعياً هم أقل عرضة في المستقبل للإصابة بمرض السمنة، عن الأطفال الذين يرضعون صناعياً.

وأشارت إلى أن العادات الغذائية الصحية السليمة وممارسة النشاط البدني للأطفال وإلحاقهم من سن 6 حتى 12 عاماً في أنشطة رياضية مهمان جداً في تفادي مشكلة السمنة، مشددة على أهمية ممارسة رياضة المشي أو الجري للكبار والصغار على السواء للتصدي للأمراض ومكافحتها.

من جهتها قالت د. وضحة الياقوت، إن الماراثون سيأخذ الشكل الكرنفالي، ولن يكون قاصراً على المشي فقط، بل ستكون بدايته مع مجموعة من المتسابقين بالدراجات الهوائية للتشجيع على ممارسة هذه الرياضية ويعقب ذلك الماراثون الذي لن يكون فيه الترتيب بالمركز الأول أو الثاني «بل سيكون جميع المشاركين فيه فائزين لأن هدفنا التوعية ضد سمنة الأطفال».

من جهتها، قالت سارة الحبيل ممثلة الشركة المنسقة للماراثون، إن الفعالية ستقام 22 فبراير، واستناداً إلى الحقائق والوقائع حول ارتفاع معدل السمنة عند الأطفال جاءت فكرة الماراثون بهدف التوعية وستكون لمسافة 3 كيلومترات حول مستسفى جابر الأحمد.