افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، معرض الفنان الإيراني علي رضا محبي في المتحف الحديث، بحضور السفير الإيراني محمد إيراني، ومديرة إدارة الفنون التشكيلية ضياء البحر، وجمع غفير من المهتمين.

وبعد جولة د. الدويش في المعرض، قال إنه من المعارض المهمة، والتي تؤكد العلاقات الثقافية بين البلدين، وأحد المفردات الثقافية في مهرجان القرين الثقافي الـ 26.

Ad

وأضاف الدويش أن محبي من الفنانين المخضرمين في إيران، معبراً عن سعادته بما يراه في المعرض من جداريات تحمل خطوطا عربية وآيات قرآنية بطريقة جميلة وتكتيك حديث.

بدوره، أكد السفير الإيراني أن تبادل الثقافات بين الشعوب والبلدان يساعد في معرفة ثقافتها وتاريخها، معبراً عن سروره لإقامة هذا المعرض التشكيلي المهم.

ولفت إلى أن هذه المعارض تساعد الشعب الكويتي في معرفة الفن التشكيلي الإيراني، مؤكدا أن إيران لها تاريخ عريق وغني في الثقافة والفن، كما تهتم بالتبادل الثقافي مع جيرانها، وخاصة الكويت.

ويعرض الفنان علي محبي 30 مخطوطة جدارية متنوعة بين الخط الكوفي والنسخ والخطوط الأخرى، ليضيف قيمة نوعية، ويعرض لجماليات هذا الفن العريق.

وما يميز المعرض، أن محبي استخدم ألوانا جميلة عانقت الحروف، لتضيف إلى جمالية الخط بُعداً آخر ومميزاً في الشكل والتركيب. ويبرز المعرض أهمية هذا الفن الذي أظهره محبي بمختلف الأشكال والقياسات.

وجاء في كلمة الأمانة العامة للمجلس الوطني، أن "الكلمة كانت وستبقى دوما ميدانا فسيحا للتذوق الفني في الحضارة العربية والإسلامية، سواء أكانت شعرا أم نثرا، ولاحقا في فن الخط، وقد أضفى القرآن الكريم رداء موقرا للخط العربي منذ بواكير القرن الهجري الأول".

وأضافت: "يُعد الخط العربي أحد الفنون الجميلة، والحرف أصبح أداة فن تشكيلي ومادة للإبهار البصري والتشخيصي، وتحوَّل بذلك إلى أن يكون فنا ذا مهتمين. وقد انتشر الخط العربي واستخداماته من الكتب والمخطوطات إلى رحاب أوسع لإطار الآثار المعمارية والصناعات المعدنية والخشبية والنسيجية والخزفية، وبشكل جعل فنونه محل صدارة بين عالم الخطوط في العالم أجمع".

وأشارت كلمة الأمانة إلى "تشعب فنون هذا الخط، الذي أضاف جانبا إيجابيا للحضارة العربية الإسلامية عبر قرون من الزمان، فهناك الخط الكوفي، الثلث، النسخ، الرقعة، الفارسي، الأندلسي، المغربي، الديواني وغيرها، والتي وأصبحت اليوم من أجمل الخطوط في العالم، لطواعيتها ومرونتها، لما تحمله من فرادة وتعقيدات وبساطة في آن، كما أصبح فنا له رواده ومقلدوه ومدارسه ومعاهده التي تمنح شهادات في الإجازة العلمية".

جدير بالذكر، أن محبي بدأ بكتابة الخطوط الإسلامية منذ عام 1996، ومن أشهر أساتذته: غلام حسين أمير خاني، علي شيرازي، وأبوالحسن محصص، ودرس الفنون في جامعة الإمام الخميني الدولية، وأقام العديد من المعارض الكبرى بإيران وخارجها، وحظيت باهتمام وتقدير الفنانين المبدعين.