أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين، حمد المشعان، أن "الكويت تركّز حالياً على الحوار الاستراتيجي بينها وبين والولايات المتحدة، والإعداد للحوار المقرّر عقده في الأشهر المقبلة".

وفي حوار مع الصحافيين، عقب مشاركته السفارة الأسترالية، مساء أمس الأول، باحتفالها بالعيد الوطني، قال المشعان: "تباحثنا مع الفريق الأميركي في الاستعدادات لهذا الحوار"، مشيرا الى أن "السفيرة الأميركية الجديدة ستصل إلى البلاد نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي سيمكننا من بلورة كل المحاور"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "هذا الحوار يشتمل على محاور عدّة، من ضمنها الحوار الأمني والدفاعي والتعليمي والاقتصادي، آملا أن يتم عقد هذا الحوار "قبل رمضان المقبل في واشنطن".

Ad

وقال المشعان: "هنأت السفير الأسترالي باليوم الوطني لبلاده وفي الوقت نفسه، قدّمت له مواساتي فيما يتعلق بحرائق الغابات، وتمنيت له أن تتعافى أستراليا من آثار هذه الكارثة".

وعن المساهدات التي قدّمتها الكويت لأستراليا خلال مكافحتها للحرائق، أوضح المشعان "أننا بحث حالياً كيفية مساعدة أستراليا، سواء من خلال الهلال الأحمر أو من خلال جمعيات أخرى"، مشيرا في رداً على سؤال إلى أن "حركة الاستيراد لم تتأثر، وسفارتنا موجودة في كانبيرا، وهي تتابع أمور الكويتيين، رغم بعض الإرباكات التي سببتها الحرائق، لكن الأمور تتجه نحو التحسّن".

وعن العلاقات مع أستراليا، أشار إلى أنها "بدأت في 1974، ولدينا 12 اتفاقية موقّعة بين البلدين، ونحن الدولة الخليجية الثانية من حيث حجم الاستثمار مع أستراليا، ولدينا شركة المواشي التي تستورد الأغنام من أستراليا، كما أن لدينا نحو 700 طالب يدرسون في أستراليا، إضافة الى الكليات الموجودة هنا في الكويت". وكشف عن "وجود فكرة لعقد أول لجنة مشتركة سياسية في كانبيرا في يونيو المقبل".

جيلبرت والعلاقات

من ناحيته، وفي مستهل كلمته التي رحّب بها بالحضور، وقبل حديثه عن علاقات بلاده والكويت "الوطيدة والمستمرة"، تحدث السفير الأسترالي جوناثان جيلبرت في الحفل الذي حضره عدد كبير من السفراء المعتمدين والمسؤولين الكويتيين والمواطنين عن حرائق الغابات التي عانتها بلاده، مثمنا دور الكويت وموقفها حيال ذلك.

وقال: "رغم الضرر الذي خلّفته هذه الحرائق، فإن أستراليا

لا تزال بخير. ويستطيع شركاؤنا التجاريون، بما في ذلك أصدقاؤنا بالكويت، أن يطمئنوا وأن يضعوا ثقتهم بالصادرات الأسترالية الزراعية والمواد الغذائية، كما أن أستراليا لا تزال وجهة سياحية آمنة لا تُنسى".

وأضاف أن عنوان الحفل هو "الكويت وأستراليا... نعمل سويا نحو المستقبل"، وهذه الكلمات ليست مجرد شعارات طَموحة، بل تعكس الواقع وتعبّر عنه بوضوح. مضيفا أنه فخور بأن أستراليا جزء أساسي من الحياة العملية للعديد من الشباب الكويتيين، سواء من المهندسين أو الصحافيين أو الباحثين أو أصحاب الأعمال أو الأطباء، ونخبة الشباب الكويتيين الذين يمثّلون أفضل ما في بلدينا، لأنهم رواد المستقبل في مجالاتهم المختلفة. وهم يمثّلون الجيل المقبل من العلاقات الكويتية - الأسترالية".

وقال إن "نحو 700 طالب كويتي يدرسون حاليا في أستراليا، كما أن "الكويتيين لا يستفيدون من مستوياتنا المتقدمة، وأسلوبنا المبتكر في التعليم العالي بأستراليا فقط، بل في الكويت أيضا. وأنا فخور بتعاون أستراليا مع الكلية الأسترالية في الكويت وكلية بوكسهيل بالكويت، والتي يزيد فيهما عدد الطلاب المسجلين إلى أكثر من 4000 طالب وطالبة كويتيين".

وعلى الصعيد التجاري والعسكري، أكد السفير الاسترالي أن بلاده "لا تزال الشريك المفضل لدى الكويت على الصعيد الغذائي، كما أن أستراليا والكويت تتشاركان في المحافظة على السلام والرخاء والاستقرار في المنطقة".