تعتزم كوريا الشمالية إغلاق حدودها أمام السياح كاجراء وقائي لمنع وصول الفيروس «كورونا» من الصين المجاورة.

وعززت عدة دول اجراءات الرقابة في المطارات بسبب هذا الوباء الذي رصد في ديسمبر في مدينة ووهان الصينية وانتشر في مناطق أخرى في آسيا.

Ad

وحصيلة فيروس «كورونا» الجديد ارتفعت بشكل إضافي الأربعاء في «الصين» حيث أعلنت السلطات عن 9 وفيات وحذرت من أن الفيروس يمكن أن يتحول وينتشر بشكل أسرع.

وغالبية السياح الأجانب يأتون إلى كوريا الشمالية من الصين وازداد عددهم السنة الماضية بسبب تحسن العلاقات بين البلدين الجارين.

ويشكل تدفق السياح الصينيين إلى كوريا الشمالية مصدراً مهماً للعائدات بالعملات الصعبة.

لكن اعتباراً من الأربعاء «ستغلق كوريا الشمالية مؤقتاً حدودها أمام كل السياح الأجانب كاجراء احتياطي في مواجهة كورونا فيروس».

كما أعلنت وكالة السفر يونغ بايونير تورز التي يوجد مقرها في الصين والمتخصصة في الزيارات إلى كوريا الشمالية.

وأضافت الوكالة أنها لا تعرف تفاصيل هذا الاجراء.

من جهتها، أعلنت كوريو تورز الوكالة الأولى للسفريات إلى «كوريا الشمالية» للسياح الغربيين أنها «أبلغت بانه يجري التفكير بهذه الاجراءات»، موضحة أنها تنتظر المزيد من التفاصيل الأربعاء.

وهي ليست المرة الأولى التي تغلق فيها بيونغ يانغ حدودها أمام السياح بسبب وباء.

ففي أكتوبر 2014 أغلقت الحدود بسبب الفيروس «ايبولا» في حين لم يكن قد تم رصد أي حالة في آسيا.

وقررت أيضاً وضع كل الأجانب الذين يدخلون أراضيها بينهم دبلوماسيون ورجال أعمال في حجر صحي لمدة 21 يوماً.

لكن صحيفة رودونغ سينمون لم تشر الأربعاء إلى أي إجراء خاص من جانب السلطات في مواجهة الفيروس الصيني، لكنها تحدثت عن الوباء في الصين، مشيرة إلى أنه «انتشر سريعاً» وأن «السلطات الصينية اتخذت اجراءات مناسبة».

ويعاني القطاع الصحي في كوريا الشمالية من نقص مزمن في الأدوية.

وينتمي الفيروس الجديد إلى سلالة فيروسات «كورونا» المسبّبة لمتلازمة «سارس»، بحسب منظمة الصحّة العالمية التي ستعقد اجتماعاً طارئاً الأربعاء لتحديد ما إذا كان مناسباً إعلان «حال طوارئ صحيّة ذات بعد دولي»، وهو التدبير الذي يتّخذ عادة للتصدّي للأوبئة الأكثر خطورة.

وكان وباء«سارس» الحاد تسبب بـ 774 حالة وفاة بين عامي 2002 و2003.