بينما واصل القادسية الأداء الجيد والتربع على قمة دوري stc للدرجة الممتازة بعد انتهاء الجولة العاشرة من منافسات البطولة، فقد عاود الكويت الظهور في البطولة مجددا، بعد تأجيل مباراته في الجولة السابقة أمام الشباب بسبب مشاركته في الملحق دوري الأبطال الآسيوي، وإن كانت عودته لم تحمل جديدا، فقد حقق الفريق الأهم بفوزه على كاظمة لكنه لم يقدم المستوى المأمول منه،

في المقابل استمر السالمية في السقوط وتعرض للخسارة الثانية على التوالي على يد العربي.

Ad

"الجريدة" تلقي الضوء على أبرز أحداث الجولة العاشرة للدوري الممتاز، والتي شهدت واقعتين فقط.

القادسية... صدارة بجدارة

حقق القادسية فوزا مهما على التضامن بثلاثة أهداف لهدف، لكن الأهم هو ارتفاع مستوى الفريق من مباراة لأخرى بشكل لافت للنظر، لا سيما أن المدرب الأبرز في هذه النسخة من البطولة الإسباني فرانكو بابلو على علم تام بإمكانات اللاعبين، هذا غير وجود رغبة جامحة لدى اللاعبين في تحقيق الانتصارات، وهو ما ظهر بوضوح في شوطي اللقاء.

على الجانب الآخر، قدّم التضامن مستوى مقبولا في ظل إمكاناته، لكن الخسارة دفعت الفريق فعليا إلى مرحلة الخطر، وهو ما قد يضع المدرب الصربي للفريق ماركوف على المحك، ويعجل برحيله إلى حيث أتى.

الكويت يعود منتصراً

بدوره، حقق الكويت الأهم وهو الظفر بنقاط المباراة الثلاث، بعدما شعر لاعبوه بالخطر في الشوط الثاني، ليقدّموا مستوى جيدا، بعد أن فقدوا التركيز في الشوط الأول دون مبرر، لكنّ للفريق والجهاز الفني كل العذر، حيث إنه مقبل على مواجهة مصيرية مع الاستقلال الإيراني في ملحق دوري الأبطال، والأبيض هو صاحب الواقعة الأولى في هذه الجولة، والتي تتمثل في الانفراد بمركز الوصافة، بفوزه على كاظمة وخسارة السالمية أمام العربي، وبالتالي الاقتراب مجددا من القمة، علما بأنه لعب مباراة أقل من المتصدر.

في المقابل، لم يقدّم كاظمة العرض المنتظر منه، وظهر الفريق بعيدا عن مستواه، خصوصا في الشوط الأول، ولم يتذكر اللاعبين الهجوم على مرمى المنافس، إلا بعد اهتزاز شباكهم، ويبدو أن اللاعبين تأثروا نفسيا بقرار الإدارة رفض اللعب في الساعة 4:30، ثم التراجع عنه سريعا!

من جهته، تألق العربي أمام السالمية، ونجح في تحقيق فوز مستحق على حساب السالمية، وتعملق الأخضر في الشوط الثاني بفضل تألق محترفه الليبي السنوسي الهادي، وأهدر لاعبوه، لا سيما هنري، عددا كبيرا من الأهداف، ويحسب للمدرب البوسني اختراق دفاع السماوي بسهولة مطلقة.

أما السالمية، فقد ظهر بعيدا عن مستواه، ولقي الخسارة الثانية على التوالي، ليتقهقر إلى المركز الثالث، وأبرز الأخطاء التي وقع فيها الفريق هو سوء تمركز المدافعين وعدم تركيزهم بشكل غريب، وهو الأمر الذي لم يتم تلافيه، كما أن هجمة خطيرة أتيحت للفريق على مدار الشوطين سددها البرازيلي فابيانو، وأنقذها ببراعة المتألق دائما سليمان عبدالغفور.

وبدوره يعيش النصر موقف صعب للغاية في الوقت الراهن، وهو تقهقهره للمركز الأخير للمرة الأولى منذ 5 مواسم، والذي يعد الواقعة الثانية في هذه الجولة، النصر يملك من الإمكانات الكثير، لكن يبدو أن المدرب التونسي لطفي رحيم الذي تولى المهمة في بداية الموسم ترك ميراث للمدرب الحالي أحمد عبدالكريم مثقل بالسلبيات، منها عدم جاهزية عدد كبير من الفريق، إلى جانب افتقاد المهاجمين لإيجاد حلول لهز شباك المنافسين، وهي أمور يجب تداركها بشكل عاجل.

من جهته، فقد عاوز الساحل التألق وحصد 3 نقاط مستمرة، ولعل أبرز ما ميمز لاعبيه في اللقاء، هو تركيزهم التام، وسرعة رد فعلهم في الهجمات المرتدة، ومن إحداها احتسب الحكم الإماراتي أحمد درويش ركلة جزاء انبرى لها بنجاح الإيفواري أحمد تيتي الذي يعد كلمة السر في الفريق، بأهدافه السبعة الحاسمة.

نقطة لكل فريق

أخيرا، فإن مباراة الشباب واليرموك لم تشهد ما تستحق التعليق عليه، إلا حصول كل منهما على نقطة، والتي أبعدت الضيف (اليرموك) عن المركز الأخير الذي تقهقر له منذ الجولة السادسة.

النصر يستغني عن خدمات الرميحي

استقر الأمر في نادي النصر على الاستغناء عن المحترف البحريني محمد الرميحي، الذي تم التعاقد معه منذ فترة وجيزة، على أن يكون البديل هو الأردني بهاء عبدالرحمن.

وقال مصدر في النصر لـ"الجريدة"، إن الجهاز الفني بقيادة المدرب أحمد عبدالكريم، حدد الرميحي بعد أن لمس ضعف المردود الذي يقدمه منذ انضامه إلى العنابي.

وأضاف أن الجهاز الفني تمسك بالبرازيلي أندرسون، الذي كان مرشحا للرحيل من أجل التعاقد مع المحترف الأردني.

يذكر أن عبدالكريم وجه انتقادا لاذعا لجميع المحترفين في صفوف فريقه باستثناء البحريني سيد ضياء، بعد أن تعرض فريقه للخسارة أمام الساحل في الجولة العاشرة.