في صمت، وبعيداً عن الأعين، يواصل فريق عمل مسلسل "كسرة ظهر" تصوير ما تبقى من مشاهد استعداداً لعرضه خلال شهر رمضان المقبل.

العمل الذي تنتجه شركة "كنوز الخليج" للمنتج محمد المعوشرجي ويخرجه البحريني أحمد المقلة، يشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما الخليجية، على رأسهم النجم السعودي عبدالله السدحان، الذي يتحرر هذا العام من عباءة الكوميديا ويدخل تحدياً جديداً ومختلفاً ليقدم نفسه للجمهور في دور تراجيدي، وتشاركه البطولة النجمة هنادي الكندري، التي تراهن على شخصيتها، إلى جانب مجموعة مميزة من الفنانين، منهم محمد العجيمي وأحمد العونان وأميرة محمد ومحمد الحداد وشيلاء سبت وأحمد العوضي وعلي الحسيني، في حين كتب أحداثه عبدالله السعد.

Ad

"الجريدة" لبت دعوة المنتج المعوشرجي لتغطية كواليس "كسرة ظهر"، وكانت لها مع صناع المسلسل هذه اللقاءات.

وفي منزل إحدى شخصيات المسلسل، كان العمل يجري على قدم وساق، والمقلة خلف الشاشة يرصد ادق التفاصيل، بينما يحرص المعوشرجي على المتابعة، فاقتربنا من المعوشرجي، الذي قال عن مشروعه الجديد وسبب اختياره للفنان السعودي عبدالله السدحان للمشاركة في بطولة العمل، إن "الدور صعب، وكان يحتاج إلى ممثل صعب، والسدحان لديه القدرة على تجسيد كل الشخصيات، كما أنه نجم صف أول".

وأضاف: "مستمتع بالتحدي في هذا العمل، خصوصا مع مشاركة السدحان، وهو نجم كوميدي يخوض تجربة تراجيدية"، لافتا إلى أن احمد المقلة مخرج متمكن من أدواته.

من جانبه، قال النجم السعودي عبدالله السدحان، عن دوره في المسلسل، إن نصه الجميل استفز ملكة السدحان الممثل فضلاً عن الإخراج وفريق العمل ككل، "كما أن العمل عرض عليّ من بلدي الثاني الكويت، وإنه لشرف لي أن أمضي وقتاً في الكويت، وأقترب من زملاء المهنة بشكل أكبر".

كوميديا الموقف

وحول طبيعة الشخصية التي يقدمها، قال إن شخصيته في المسلسل "رجل أعمال ناجح يمر بنقلات عدة في حياته إلى أن يحدث له أمر ما يقلب واقعه رأساً على عقب"، مؤكداً أنه يبتعد عن الكوميديا في هذا المسلسل، وأن الشخصية التي يجسدها ذات حس تراجيدي.

واستدرك: لكن ذلك لا يمنع كوميديا الموقف للشخصية نفسها، خصوصا أنه أب مسؤول العائلة، وقد تحدث مواقف متعلقة بشخصيته يترتب عليها كوميديا.

وأشاد السدحان بالتعاون مع المنتج محمد المعوشرجي، موضحا أن "المفاوضات سارت بسرعة خصوصاً أن هدفنا جميعا أن نصل بسفينة (كسرة ظهر) إلى بر الأمان، فهو عمل يرتقي بذائقة المتلقي وبأسمائنا جميعا كشركة منتجة أو كفنانين".

تقبل الواقع

أما المخرج أحمد المقلة، فقال إن "اسم العمل يحمل الفكرة التي تدور حولها الأحداث، فكسرة الظهر هي انكسار الشخصية أو إجبارها على تقبل واقع ما، ولذلك نتابع كيف تواجه الشخصيات الرئيسية قرارات مصيرية يتوجب عليها أن تتخذها، ونتابع من خلال مجريات العمل كيف تواجه هذه الشخصيات مصيرها الجديد".

وحول كواليس العمل، ذكر المقلة: "من خلال قراءة النص، كان هناك العديد من المشاهد التي يجب ان نصورها في (سوق المباركية)، ولأننا لا نستطيع بناء ديكور للسوق كنا أمام تحدٍّ هو التصوير مع الخروج بنتيجة جيدة من خلال أداء الممثل وحركته في ظل وجود الجمهور والمارة الذين يستوقفهم التصوير، ولذلك كانت تلك المشاهد هي الأصعب، واستطعنا أن ننفذها بإتقان".

تعدد اللهجات

وعن تعدد اللهجات في المسلسل، أوضح المقلة أن "العمل كويتي والكاتب والنص من الكويت وهناك مشاركة من دول خليجية عدة، ولعل هذا التوجه هو ما يدعم ويثري الدراما الخليجية، ففي الوقت الحالي لا تعتمد على عناصر في دولة معينة بل هناك تكامل"، مضيفاً أن "الدراما تعكس واقعنا، ونحن كمجتمعات خليجية بيننا ترابط، أما عن اللهجات فهي متقاربة، ولكن أي شخصية في المسلسل سيتم توظيفها في سياقها، وهناك مبرر درامي لحديث كل فنان بلهجته الأم".

أما الفنانة هنادي الكندري، فقالت عن دورها، إنها تجسد شخصية "فتاة تعول أسرتها وتحيطها برعايتها، خصوصاً أن والدتها كفيفة، كما ان تلك الفتاة لديها من الأبناء اثنان، وتتحمل مسؤولية منزلها، وتواجه مشكلات عدة وصعوبات، والسؤال هنا: هل تتخطى تلك الفتاة الأزمات أم لا؟ هذا ما سيعرفه الجمهور".

وأشادت الكندري بتجربتها مع الفنان عبدالله السدحان، وقالت "يعني لي الكثير أن أقف أمام فنان بحجم وتاريخ عبدالله السدحان، أحببت التناغم والتفاهم بيننا كثيراً".

وأكدت أنها محظوظة بهذا المسلسل، لأنها تتعاون فيه مع شركة كنوز الخليج للمنتج محمد المعوشرجي والمخرج أحمد المقلة إلى جانب زملائها من نجوم الساحة الفنية.