بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، سلكت التطورات في منطقة الشرق الأوسط منعطفاً مختلفاً، فهل سيكون لبنان بمنأى عن هذه التطورات خصوصا بعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الأحد الماضي، الذي اعتبر أن "القصاص العادل هو استهداف الوجود العسكري الأميركي في المنطقة".

وقالت مصادر دبلوماسية متابعة، أمس، إنه "صحيح أنه ليس في لبنان قواعد عسكرية أميركية، لكنْ هناك جنود وضباط أميركيون في حامات، وقاعدة رياق الجوية وقاعدة عمشيت البحرية".

Ad

وأضافت: "وجودهم يرتبط بالتنسيق وببرامج المساعدات للجيش اللبناني. ما يعني أن استهدافهم سيكون له انعكاسات سلبية على لبنان برمته. وهذا إذا حدث فما علينا سوى انتظار الرد الأميركي، وكيف ستتعاطى واشنطن عسكرياً ومالياً وسياسياً مع لبنان". وتساءلت: "هل من الممكن أن يستهدف "حزب الله" القواعد الأميركية في لبنان؟".

وأفادت المعلومات الصحافية عن إجراءات أمنية احترازية تقوم بها السفارة الأميركية في بيروت، كذلك أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" وضع كتيبة من الجيش الأميركي في إيطاليا، من الفرقة 82 المحمولة جوا، في حال تأهب للانتقال الى لبنان، إذا اقتضت الحاجة لحماية السفارة الأميركية هناك. وقال المسؤول الاميركي ان واشنطن قد ترسل ما بين 100 و700 جندي الى بيروت من إيطاليا.

في موازاة ذلك، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش خلال استقباله قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، أن "العمل قائم لتثبيت الاستقرار في لبنان وعدم تأثير التطورات الأمنية التي حصلت مؤخراً على الوضع الأمني"، مشدداً على "أهمية استمرار الهدوء على الحدود اللبنانية الجنوبية، ومنع حصول أي تطور سلبي فيها".

وأكد أن "لبنان يحافظ على سلامة جميع أبنائه المقيمين أو الموجودين على أرضه، من دون تمييز".