تتسارع عجلة التشكيل الحكومي بعد حل العقدتين الدرزية والسنية، وأصبحت ولادة الحكومة قاب قوسين أو أدنى، ليبقى الخلاف حول حقيبة الخارجية والشخصية التي ستتولاها، بعد وضع «فيتو» من جانب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على مرشح الرئيس المكلف حسان دياب، الوزير السابق دميانوس قطار. كما أن أسماء جديدة دخلت على بورصة المرشحين لوزارة الطاقة، بعد سقوط ترشيح فيليب زيادة، الذي سربت صور شخصية له اعتبرها الرئيس المكلف غير لائقة.

في موازاة ذلك، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس عيد الغطاس في كنيسة الصرح، أمس، أن «من واجبنا أن نخاطب دائما ضمائر المسؤولين السياسيين الذين ما زالوا يعرقلون ولادة الحكومة الجديدة، ونذكرهم أمام محكمة التاريخ بأنهم هم الذين أوصلوا لبنان إلى الحضيض الاقتصادي والمالي والمعيشي، بسبب سياسة المحاصصة في الوظائف والمال العام التي انتهجوها، والإقصاء والتفرد لأغراض خاصة، وبسبب انتهاكهم المتكرر للدستور والميثاق الوطني المتجدد في وثيقة الوفاق الوطني، وبسبب صم آذانهم عن صرخة النقابيين في إضراباتهم، وعن مطلب انتفاضة الشعب، بكباره وصغاره، في جميع المناطق اللبنانية، ومن جميع الطوائف والأحزاب منذ نحو ثمانين يوماً.

Ad

وختم الراعي: «نصلي إلى الله، سيد التاريخ، كي يخرج وطننا لبنان من وطأة أزماته، وفي رأسها تشكيل حكومة متحررة من نفوذ السياسيين والحزبيين المأسورين في مصالحهم وحساباتهم الرخيصة».

من جهته، نفى المكتب الإعلامي في دار الفتوى كل ما ينسب الى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في إحدى الصحف اللبنانية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي، عن «دعمه او اختياره بعض الأسماء المرشحة للتوزير في الحكومة»، مؤكداً أن «كل ما ينشر في هذا الإطار هو عار من الصحة جملة وتفصيلا».