تحتفي مصر بمرور عام واحد على إدراج فن الأراجوز المصري في اليونسكو، حيث دعت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم القائمين على هذا الفن إلى تأسيس مدرسة وورشة عمل دائمة لفن الأراجوز والمسرح الورقي، كما كرمت 9 من لاعبي الأراجوز، لجهودهم في الحفاظ على هذا الإرث، وهم: اسم الفنان الشهير محمود إبراهيم شكوكو وتسلمها المخرج ناصر عبدالتواب، واسم صابر المصري وتسلمها نجله كريم، واسم حمدي القليوبي وتسلمها ابناه حسام ويارا، وصلاح المصري، وسيد السويسي، وعمرو الجيزاوي، وعادل ماضي وتسلمها عنه صابر ربيع، وأصغر لاعب اراجوز كريم صلاح المصري، والمخرج ناصر عبدالتواب.

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة هشام عزمي، إن «فن الأراجوز يعد تراثا اصيلا في الذاكرة المصرية»، مشيرا إلى أن الحديقة الثقافية بالسيدة زينب تشهد خلال الفترة المقبلة برنامجاً ثقافياً وفنياً مميزاً قادراً على جذب الأطفال والشباب.

Ad

بدوره، قال رئيس المركز القومي لثقافة الطفل محمد ناصف، إن «أنشطة الحديقة الثقافية تعمل على تشكيل وعي الأجيال الجديدة». وأضاف أن تكريم لاعبي الأراجوز من الجماعة الشعبية يأتي في إطار الاهتمام بعناصر ومفردات هذا الفن، خصوصا بعد إدراجه على قائمة اليونسكو لصون التراث اللامادي.

وكان بعض فناني الأراجوز استقبلوا وزير الثقافة في مستهل الاحتفالية، بعدها افتتحوا معرضا يضم عددا من إصدارات المركز عن فن الاراجوز ونماذج منه، ومجموعة من رسومات أطفال الحديقة إلى جانب تصميمات لعرائس الماريونيت، ثم شهدوا عرضا متنوعا لفن الأراجوز قدمه مبدعون من مختلف المحافظات، تلاه فقرة فنية لكورال سلام بقيادة وائل عوض ضمت أغنيتي «عالم الأطفال يتغير» و«الأراجوز»، كما تضمن الاحتفال ندوة عن فن اﻷراجوز أدارها الدكتور أحمد مرسي أستاذ اﻷدب الشعبي، بالإضافة إلى مسرحية اﻷراجوز الكسلان للكاتب السيد فهيم، قدمها المخرج أحمد إسماعيل.

الجدير بالذكر، ان وزارة الثقافة نجحت خلال نوفمبر 2018 في إدراج ملف الدمى اليدوية التقليدية المعروفة بفن الأراجوز بقائمة الصون العاجل للتراث غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو)، لينضم الى السيرة الهلالية، ولعبة التحطيب، حيث تم إدراج الأولى في 2008، والثانية في 2016.