من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الكويتي بمعدل 1.8% في عام 2020، وذلك على الرغم من إعلان منظمة أوبك وحلفائها خفض حصص إنتاج النفط مجدداً، في حين لا يزال نمو القطاع غير النفطي عند مستويات يراوح عند 2.5%. ويساهم تراجع أسعار النفط في الضغط على الميزانية العامة، وذلك بالتزامن مع استمرار انخفاض مستوى الصندوق الاحتياطي العام، في ظل غياب تدابير الإصلاح الاقتصادي أو إقرار قانون جديد للدين العام.وقال تقرير لبنك الكويت الوطني: شهدت الكويت تحسّن مركزها في التصنيف العالمي المتعلق بسهولة ممارسة أنشطة الأعمال، ولكن مازالت هناك حاجة إلى تحسين مناخ الأعمال وتعزيز القدرة التنافسية العالمية. وعلى صعيد آخر، يمكن أن تشكّل الضغوط المالية المتزايدة وإطلاق خطة خمسية جديدة حافزاً لبدء تنفيذ إصلاحات قد تعزّز من النمو، خاصة بعد انتخابات مجلس الأمة المقرر إجراؤها في الربع الرابع من عام 2020.
قطاع النفط
وأضاف التقرير: يحتفظ الاقتصاد الكويتي بأساسيات قوية، على الرغم من ضعف بعض المؤشرات إلى حد ما، حيث من المتوقع أن يظل نمو القطاع غير النفطي قريباً من توقعات عام 2019 عند مستوى 2.5% خلال الفترة من 2020 إلى 2022. وبلغ إنتاج النفط 2.63 مليون برميل يوميا في أكتوبر، أي أقل هامشياً عن المستوى المستهدف البالغ 2.66 مليون برميل يوميا، الذي حددته منظمة أوبك وحلفاؤها، ومن المتوقع أن تحقق معدلات الإنتاج الحد المستهدف خلال العام المقبل ثم ترتفع ببطء في السنوات المقبلة، في ظل وفرة العرض بالسوق العالمي.إلا أنه من المفترض أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لقطاع النفط بدعم من زيادة إنتاج الغاز الجوراسي، إضافة إلى ارتفاع إنتاج النفط المكرر مع بدء تشغيل مشروع الوقود البيئي النظيف ومصفاة الزور في 2020 - 2022. وبعد الأداء الضعيف للقطاع النفطي لعدة سنوات، فإنه قد يتخطى نمو الناتج المحلي غير النفطي في 2021 - 2022 بما يساهم في دفع نمو الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 3% مقابل 0% في عام 2019 و1.8% في عام 2020.وأشار التقرير الى أن معدل النمو السنوي للقطاع غير النفطي بلغ 2.3% في المتوسط خلال الفترة ما بين 2016 و2019، والذي جاء أعلى قليلا من متوسط النمو لدول المنطقة. وفي غياب أي صدمات اقتصادية كبرى، نتوقع أداء مماثلا أو أفضل قليلا خلال السنوات القليلة المقبلة مع ارتفاع الإنفاق الحكومي وازدياد معدل توظيف الكويتيين بشكل كبير – إحدى الأولويات الحكومية – بما يساهم في دعم القطاع الاستهلاكي.