تفوق فريق مونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، على المضيف السد القطري، أمس الأول، 3-2، في الدور الثاني لبطولة كأس الأندية 2019 لكرة القدم، ليبلغ الدور نصف النهائي لملاقاة ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا بعد غد.وحسم بطل اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي المباراة على استاد جاسم بن حمد في الدوحة من الشوط الأول عمليا، بإنهائه متقدما بهدفين نظيفين، وسيلاقي ليفربول بعد غد، في نصف النهائي الثاني الذي يقام على استاد خليفة الدولي، أحد الملاعب المضيفة لمونديال 2022 في قطر.وستأتي تلك المباراة غداة نصف النهائي الأول بين فلامنغو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، والهلال السعودي بطل آسيا، الذي فاز في وقت سابق على الترجي التونسي بطل إفريقيا في الموسمين الماضيين، بهدف نظيف. وسجل لمونتيري الأرجنتيني ليونيل فانجيوني (23) وروجيليو فونيس موري (45+1) بعد خطأ قاتل من قائد السد الإسباني غابي، وكارلوس رودريغيز (77)، بينما كان هدفا السد عن طريق الجزائري بغداد بونجاح (66) وعبدالكريم حسن (89).وفشل السد، الذي شارك في مونديال الأندية للمرة الثالثة، في تكرار أفضل نتيجة له، وهي الحلول ثالثا في نسخة 2011، بينما يأمل مونتيري في مشاركته الرابعة أن يصبح أول فريق من اتحاده القاري يبلغ المباراة النهائية التي تقام في 21 ديسمبر في استاد خليفة.كما رجح مدرب السد الإسباني تشافي هرنانديز، خروج مونتيري متفوقا في المباراة، مستعينا بفارق الخبرة بين الفريقين، وأفضلية الفريق المكسيكي على صعيد سرعة اللاعبين وانتقالهم من الدفاع الى الهجوم.وأجرى تشافي تغييرين عن التشكيلة الأساسية التي بدأ بها المباراة الافتتاحية ضد هيينجين سبور من كاليدونيا الجديدة (فاز 3-1 في الوقت الإضافي بعد التعادل 1-1)، فدفع بقائد المنتخب القطري حسن الهيدوس بدلا من عبدالعزيز الأنصاري، والمدافع طارق سلمان بدلا من الكوري الجنوبي جونغ وونغيونغ.ولم ينتظر مونتيري طويلا لهز الشباك، وحقق ذلك بطريقة رائعة عبر تسديدة صاروخية بعيدة من الأرجنتيني فانجيوني من على الجهة اليسرى، ارتدت من المقص المعاكس للمرمى القطري ودخلت الشباك.وبينما كان الشوط يلفظ أنفاسه الأخيرة، ارتكب غابي خطأ قاتلا عندما أعاد كرة من منتصف الملعب الى حارس مرماه، اقتنصها فونيس موري وانفرد بالشيب قبل أن يودعها ببراعة على يمينه (45+1).
مونتيري يواصل الضغط
وعمد مونتيري في بداية الشوط الثاني الى تهديد مرمى السد أكثر من مرة، لاسيما عبر دورلان بابون، قبل أن يبدأ الفريق القطري التحرك بشكل أفضل، لاسيما عبر الهيدوس الذي صنع التمريرة الحاسمة لهدف تقليص الفارق، بكرة عرضية متقنة تابعها بونجاح رأسية في المرمى (66).وبدا سريعا أن مونتيري لا يعتزم ترك الأمور تفلت من يديه، فهز الشباك الخارجية في مرة أولى عبر متابعة رودولفو بيتزارو لكرة عرضية من فونيس موري على الجهة اليسرى (70). وفي المحاولة التالية، تمكن مونتيري من هز الشباك فعليا، إذ انتزع غاياردو الكرة عند منتصف الملعب من بيدرو، واخترق وصولا الى منطقة الجزاء، حيث مرر الى كارلوس رودريغيز الذي سدد كرة قوية ارتدت من عارضة الشيب الى داخل المرمى (77).وقلص السد الفارق مجددا بتسديدة قوية من خارج المنطقة لأفضل لاعب في آسيا العام الماضي عبدالكريم حسن (89)، في سيناريو مماثل الى حد كبير للهدف الأول.