بعد ساعات على خبر "الجريدة" أمس، عن تمكن ايران من ايصال انظمة دفاع جوي الى لبنان وتحضيرها "مفاجأة كبيرة" لإسرائيل في الأشهر المقبلة، هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، حزب الله ودولة لبنان بدفع ثمن باهظ للغاية إذا تجرأ الحزب على مهاجمة إسرائيل.

وقال نتنياهو، في جلسة الحكومة الأسبوعية: سمعنا قبل عدة أيام مسؤولا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني يهدد مجددا بأن إيران ستدمر تل أبيب، وبهذا هو كشف حقيقة بسيطة مفادها أن حزب الله هو مجرد أداة إيرانية تعمل من لبنان ضد إسرائيل.

Ad

وأضاف: رغم قيام (الامين العام لحزب الله حسن) نصر الله على الفور بنفي تصريحات المسؤول الإيراني، أود أن أوضح بأنه لو تجرأ حزب الله على مهاجمة إسرائيل، فهذه المنظمة والدولة اللبنانية التي تسمح باستخدام أراضيها لشن هجمات علينا ستدفعان ثمنا باهظا للغاية".

وكان مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء مرتضى قرباني، اثار ردودا لبنانية لاذعة بعضها من حلفاء إيران بعدما قال في تصريح الاسبوع الماضي إنه "في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فإن إيران ستسوي تل أبيب بالتراب انطلاقا من لبنان دون الحاجة الى اطلاق صاروخ من إيران". وانفردت "الجريدة" بخبر قيام المرشد الأعلى علي خامنئي باحالة قرباني الى التقاعد بعد شكوى من وزارة الخارجية بشأن تصريحاته.

وكان قرباني يعلق على تهديد وزير الخارجية الاسرائيلي اسرائيل كاتس بقصف البرنامج النووي الإيراني، وتعهد وزير الدفاع نفتالي بينيت بتحويل سورية الى "فيتنام إيران".

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه بصدد إطلاق تمرين عسكري موسع في المنطقة الشمالية، على الحدود مع لبنان يتضمن تفجيرات و"حركة مكثفة" للقوات والمركبات والطائرات.

ووفقا لما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" على موقعها الإلكتروني، فإن التمرين، المتوقع أن ينتهي ليلة الأربعاء - الخميس، يهدف إلى ضمان جاهزية الجبهة الشمالية. وكان الجيش أطلق منتصف نوفمبر الماضي تمرينا عسكريا مفاجئا في المنطقة الشمالية أيضاً.