اعرب فنان تشكيلي كويتي اليوم الاحد عن سعادته وفخره لبيع لوحته في مزاد للأعمال الفنية لمجموعة (آر سي غاليري) بالعاصمة أنقرة يذهب ريعه لأعمال خيرية في مدينة البندقية الايطالية.

وقال الفنان أحمد مقيم الذي شارك في المزاد بدعوة خاصة من المنظمين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان تبرعه بالعمل الفني يأتي ضمن الجهود الانسانية للكويت وأميرها وشعبها في تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم.

Ad

واضاف مقيم ان مشاركة الرسامين تركزت حول رؤيتهم للبندقية مشيرا إلى ان لوحته التي عكست العلاقات الكويتية - الايطالية أنجزها بحبر ايطالي خاص في البندقية خلال تمثيله للكويت بمعرض أقيم في المدينة الايطالية سبتمبر الماضي.

وشرح تفاصيل اللوحة التي تضمنت المعالم الكويتية مثل الأبراج ومجلس الأمة والمراكز التجارية تقابلها معالم ايطاليا الشهيرة خصوصا في البندقية بالإضافة إلى رسم البحر الذي يربط علاقات البلدين يبحر فيه (البوم) الكويتي و(الجندول) الايطالي الذي يستخدم بالتنقل في البندقية.

كما اضاف مقيم ان حدود اللوحة احتوت على برج البندقية يقابله أحد المعالم في جزيرة فيلكا في حين تم رسم علمي الكويت وايطاليا في داخل الشمس بينما تضمن اطار اللوحة أوراق شجرة الزيتون المعروفة بايطاليا وسعف النخيل المشهور بالكويت.

من جانبه أبدى السفير الايطالي لدى أنقرة ماسيمو جياني في تصريح ل(كونا) إعجابه الشديد باللوحة الفنية للفنان الكويتي معتبرا ان جوهر هذا العمل الفني يعكس العلاقات الايطالية - الكويتية الطيبة.

وأوضح ان المزاد يهدف إلى جمع تبرعات للمساهمة في جهود مواجهة الفيضانات التي تشهدها البندقية ومساعدة المتضررين منذ نوفمبر الماضي بمشاركة عدد من الرسامين الذين تبرعوا بأعمالهم الفنية من أجل المدينة التي يعشقونها معربا عن شكره وتقديره لجميع الرسامين المشاركين في هذه الفعالية الخيرية.

وجرى بيع 32 لوحة فنية حازت إعجاب الحضور بالمزاد بمشاركة 29 رساما يمثلون الكويت وتركيا وأوكرانيا واليونان وشمال مقدونيا و12 لوحة من المقتنيات الخاصة لمجموعة (آر سي غاليري).

وأعلنت مدينة البندقية في نوفمبر الماضي غرق 80 في المئة من المدينة إثر أسوأ موجة فيضانات تشهدها منذ عام 1966 حيث بلغ ارتفاع المياه بالمدينة الشهيرة بقنواتها المائية 87ر1 متر.