أعربت حكومة الرئيس الإيراني الوسطي حسن روحاني عن تقديرها لـ "القرار الأميركي الصحيح" بشأن تبادل سجينين موقوفين لدى البلدين جرى برعاية سويسرا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي أمس: "نحن نقدر أن أميركا اتخذت القرار الصحيح حيال تبادل السجناء معنا"، متابعاً: "نحن مستعدون لتبادل السجناء مجدداً مع أميركا".

Ad

وأعربت طهران وواشنطن، السبت، عن شكرهما للحكومة السويسرية لتسهيلها صفقة تبادل سجينين بين البلدين، هما البروفيسور الايراني مسعود سليماني، والمواطن الاميركي شي يوه وانغ.

وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نجاح العملية: "شكرا لإيران على التفاوض بشكل عادل جداً"، مستطردا، "أرأيتم، يمكننا التوصل لصفقة معا".

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده مستعدة لمبادلة كاملة للسجناء مع الولايات المتحدة، مضيفاً في تغريدة بـ "تويتر" أن "الكرة في ملعب أميركا".

وأضاف ظريف: "بعدما استرجعنا رهينتنا هذا الأسبوع، نحن مستعدون تماماً لمبادلة شاملة للسجناء".

إلى ذلك، أشار ربيعي إلى أنه لم تجرِ أي مفاوضات بين البلدين، مشدداً على أن "المفاوضات أو أي نوع من المحادثات لا يمكن أن يتم إلا عبر إطار 5+1 وبعدما توقف أميركا العقوبات والإرهاب الاقتصادي".

في المقابل، أكد رئيس ​السلطة​ القضائية في ​إيران​ آية الله ​ابراهيم رئيسي​ "ضرورة إدانة ​أميركا​ من الحكومات والمؤسسات ذات الصلة بحقوق الانسان​ بسبب جريمة اختطاف ​العالم​ الايراني مسعود سليماني".

وفي تعليق على تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس بقصف البرنامج النووي الإيراني، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس إن "الرد الإيراني سيكون قويا وقاصما في مواجهة أي اعتداءات وإجراءات حمقاء. سنجعلهم يندمون".

ورأى موسوي أن "هذه التهديدات دليل على ضعف وعدم قدرة الكيان الصهيوني، وتهدف للتغطية على ما يعانيه قادته من مشاكل وأزمات داخلية".

يأتي ذلك غداة تهديد آخر من وزير الدفاع الاسرائيلي نفتالي بينيت بتحويل سورية إلى "فيتنام" لإيران.

في سياق آخر، قللت إيران، أمس، من أهمية انسحاب روسيا من منشأة "فوردو" النووية، مؤكدة قدرتها على انتاج "النظائر المستقرة" في المنشأة من دون مساعدة موسكو.

ونفت طهران أن تكون الخطوة الروسية جاءت بسبب عدم تمديد واشنطن الإعفاءات من العقوبات التي كانت تمنحها لهذه المنشأة.

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس، ما جرى تداوله في الإعلام الياباني عن مباحثات بشأن زيارة محتملة للرئيس الإيراني حسن روحاني لطوكيو خلال الشهر الجاري، في محاولة يابانية جديدة لحل الخلاف بين إيران والولايات المتحدة.

وقال مصدر دبلوماسي كبير الأسبوع الماضي إن إيران كانت قد اقترحت الزيارة.

وبعد الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها ايران على رفع اسعار الوقود، والتي تعامل معها النظام الإيراني بقمع وحشي أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص في غضون أيام قليلة، عادت محركات الوساطات الدولية بين واشنطن وطهران.

وكانت "الجريدة" انفردت الشهر الماضي بالكشف عن محاولة أوروبية جديدة لجمع روحاني وترامب. وتعتمد الدول التي تقوم بالوساطة على أن ترامب وروحاني يحتاجان إلى مثل هكذا لقاء لأسباب داخلية.

فالأول، يواجه معركة العزل بالكونغرس ويستعد لانتخابات رئاسية شديدة التنافس، في وقت تدنت شعبية الثاني الى أدنى مستوى بعد رفع أسعار البنزين وقمع الاحتجاجات، قبل أشهر قليلة من انتخابات تشريعية مهمة.

على صعيد منفصل، وقعت وزارة الحج والعمرة السعودية مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية، أمس الأول، اتفاقية ترتيبات شؤون الحج لموسم هذا العام.