في ثاني وآخر مناظرة تلفزيونية بينهما، بعد يوم طغت عليه الهجمات المتبادلة حول "بريكست"، وقبل أقل من أسبوع على "انتخابات الميلاد" التشريعية، تواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وخصمه العمالي جيريمي كوربين، أمس الأول، على شاشة تلفزيون BBC، في مناظرة شهدت صداما بين الزعيمين حول قضايا عدة.

ولا يزال جونسون يتصدر استطلاعات الرأي متقدما بـ 10 نقاط في انتخابات 12 ديسمبر، التي تمت الدعوة لها لاخراج البلاد من المأزق السياسي الذي أعقب استفتاء "بريكست" في 2016.

وقال كوربين، أثناء المناظرة، إنه سينتهي من "بريكست" من خلال التفاوض على اتفاق جديد وطرحه للتصويت في استفتاء عام، مع توفير خيار "البقاء" في الاتحاد الأوروبي.

Ad

في المقابل، قال جونسون إن لديه "اتفاقا رائعا"، سيستخدمه في إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير المقبل.

كما تناولت المناظرة موضوعات عدة مهمة من بينها الرعاية الصحية، والأمن، ووضع أيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وفي وقت مبكر من المناظرة، التي أدارها مقدم برنامج "توداي" نيك روبنسون، قال زعيم حزب العمال إنه سيبدأ مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي على اتفاق جديد لخروج المملكة المتحدة، خلال ثلاثة أشهر، قبل أن يطرحه للتصويت، ليكون القول الأخير للشعب، مع توفير خيار "بقاء" بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بذلك التصويت.

لكن رئيس الوزراء اعترض على الفكرة، مؤكدا أن لديه اتفاقا بالفعل، وأنه سيستخدمه في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل حال فوز حزبه بالأغلبية.

وعلى مدار اليوم وحتى بدء المناظرة، دار جدل بين حزبي العمال والمحافظين حول تأثير اتفاق بوريس جونسون للـ"بريكست" على وضع أيرلندا الشمالية. وأعلن "العمال" أن لديه وثيقة مسربة تظهر أن اتفاق جونسون قد يكون له آثار "مدمرة" على أيرلندا الشمالية.

من جهة أخرى، أعلنت الدبلوماسية البريطانية ألكسندرا هول التي كانت مكلفة ملف "بريكست" في السفارة البريطانية بواشنطن استقالتها، مؤكدة أنها "صدمت للطريقة التي تعامل بها قادتنا السياسيون مع هذا الملف".
بريطانيا