قاد الثنائي كيليان مبابي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا فريقهما باريس سان جرمان الى تعزيز صدارته للدوري الفرنسي لكرة القدم بتسجيلهما هدفي الفوز على نانت 2-صفر على ملعب بارك دي برانس في ختام المرحلة السادسة عشرة.

ومنح مبابي التقدم لسان جرمان مطلع الشوط الثاني (52)، وعزز نيمار بالثاني من ركلة جزاء في آخره (85)، ليعيد النادي الباريسي الفارق إلى خمس نقاط بينه وبين مطارده المباشر مرسيليا.

Ad

وهي المرة الأولى التي يلعب فيها مبابي ونيمار أساسيين هذا الموسم، بعدما قرر المدرب الألماني توماس توخل إشراكهما إلى جانب الأرجنتيني أنخل دي ماريا، في حين أبقى على الأرجنتيني الآخر ماورو إيكاردي المعار من إنتر ميلان الإيطالي على دكة البدلاء إلى جانب الهداف التاريخي للنادي الدولي الأوروغوياني إدينسون كافاني.

وعانى فريق العاصمة كثيرا لتحقيق الفوز الذي يدين به أيضا إلى حارس المرمى الدولي الكوستاريكي كيلور نافاس، الذي تصدى لأكثر من فرصة محافظا على نظافة شباكه.

وعلق المدافع البرازيلي ماركينيوس على صعوبة الفوز قائلا "ليس من السهل الفوز على نانت. يلعبون بتكتل دفاعي وبدأوا البطولة بشكل جيد"، مضيفا "في الشوط الأول أضعنا فرصا كثيرة وكرات كثيرة، وفي الثاني كنا اكثر تركيزا وضغطنا ونجحنا في هز الشباك".

وفرض سان جرمان سيطرته على المجريات بيد أنه واجه تنظيما دفاعيا جيدا للضيوف الذين تفوقوا في وسط الملعب، ونجحوا في الحد من خطورة نجوم أصحاب الأرض، وبالتالي غابت الفرص الحقيقية في المباراة والتي كان أبرزها للضيوف من تسديدة قوية زاحفة للنيجيري سايمون موزيس من خارج المنطقة أبعدها نافاس بصعوبة إلى ركنية (27).

نيمار يعود للتسجيل

ونجح نيمار في منح التقدم للنادي الباريسي بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة، مستغلا كرة مرتدة من دفاع نانت، بيد أن الحكم أماوري ديلرو ألغاه بعد اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو "في إيه آر"، ليحتسب خطأ على الألماني يوليان دراكسلر بحق المدافع المغربي الأصل عمران لوزا الذي ارتدت منه الكرة إلى المهاجم البرازيلي (41).

ونجح سان جرمان في هز شباك ضيوفه مطلع الشوط الثاني، عندما توغل دي ماريا في الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية بخارج قدمه اليسرى الى مبابي المنطلق من الخلف، فتابعها بكعب قدمه اليمنى وأسكنها على يمين الحارس البان لافونت (52).

وحصل سان جرمان على ركلة جزاء اثر تدخل قوي للحارس لا فونت بحق إيكاردي، بديل مبابي، فانبرى لها نيمار بنجاح (85).

وتابع نافاس تألقه بإبعاده تسديدة قوية للجزائري مهدي عبيد من خارج المنطقة إلى ركنية (90+2)، كاد نيكولا بالوا يقلص على اثرها الفارق بضربة رأسية من مسافة قريبة، بيد أن نافاس تدخل في توقيت مناسب ليبعدها بمساعدة العارضة (90+3).

ليون لاستعادة التوازن محلياً قبل مواجهة «الأبطال»

يسعى ليون إلى استعادة توازنه بسرعة عندما يحل ضيفا على نيم الجريح اليوم في افتتاح المرحلة السابعة عشرة من بطولة فرنسا في كرة القدم.

وسقط ليون أمام ضيفه ليل صفر-1، الثلاثاء، في افتتاح المرحلة السادسة عشرة، ويعوِّل ومدربه رودي غارسيا على مواجهة نيم، وخاصة من الناحية المعنوية، كون الفريق تنتظره قمة حاسمة الثلاثاء المقبل أمام ضيفه لايبزيغ الألماني في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وكان ليون يُمني النفس بتحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدوري، والبقاء ضمن دائرة الأندية المطاردة لباريس سان جرمان، المتصدر وحامل اللقب في العامين الأخيرين.

واعترف غارسيا بأن الخسارة أمام ليل كانت "فرملة"، مضيفا: "لا نستحق الفوز، لكننا لا نستحق الخسارة أيضا، في مباراة تكتيكية جدا".

وأضاف: "لم ننجح في مواصلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثالث تواليا. وبالنسبة للترتيب، فإن الدوري لا يزال طويلا. وعندما نفشل في تحقيق الفوز يجب أن نتعلم أيضا ألا نخسر".

وتبدو مهمة ليون سهلة نسبيا أمام نيم، التاسع عشر قبل الأخير، والذي استقبلت شباكه نصف دزينة نظيفة من الأهداف أمام بوردو، الثلاثاء، لكن تفكير لاعبيه سيكون على مباراة الثلاثاء ضد لايبزيغ.

ويتساوى ليون في المركز الثاني مع زينيت سان بطرسبورغ الروسي، منافسه الوحيد على البطاقة الثانية المؤهلة إلى ثُمن النهائي عن المجموعة السابعة، بعدما ضمن لايبزيغ بطاقتها الأولى.

ويملك ليل فرصة انتزاع الوصافة، ولو مؤقتا، عندما يستضيف بريست الثاني عشر.

وبات الدوري يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لليل، بعد خروجه خالي الوفاض من المسابقتين القاريتين: دوري الأبطال والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

ويحتل ليل المركز الرابع الأخير في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة برصيد نقطة واحدة بفارق تسع نقاط خلف أياكس أمستردام الهولندي، متصدر المجموعة الثامنة، وسبع نقاط خلف فالنسيا الإسباني وتشلسي الإنكليزي، وبالتالي تبخرت آماله حتى في إنهاء الدور الأول في المركز الثالث المؤهل لمسابقة "يوروبا ليغ".