بينما كان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، يُدشّن مشروعاً معمارياً ضخماً قرب جبل بايكتو على الحدود مع الصين، الذي يعدّ رمز الأمة الكورية ومسقط رأس والده الرسمي، نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن المسؤول في وزارة الخارجية ري ثاي سونغ أن «الهدية التي ستحصل عليها الولايات المتحدة لمناسبة عيد الميلاد تعتمد بشكل كامل على القرار الذي ستتخذه».

وخصصت بيونغ يانغ موارد ضخمة لإعادة بناء «سامجيون»، أقرب بلدة للبركان الخامد الواقع على الحدود مع الصين.

Ad

ويشمل المشروع متحفاً للأنشطة الثورية ومجمع تدريب للرياضات الشتوية ومصانع للتوت البري والبطاطا إلى جانب 10 آلاف شقة.

ويعد كيم مرتبطاً بشكل وثيق بالخطة، إذ زار المنطقة مرّات عدة حيث صعد إلى قمة الجبل على ظهر حصان أبيض في أكتوبر.

وأفادت وكالة الأنباء بأن كيم «عمل قلباً وروحاً لتحويل سامجيون، مكان الثورة المقدّس، إلى مدينة فاضلة في ظل الشيوعية».

وتعرّضت بيونغ يانغ لعدة حزم من العقوبات الدولية التي فرضت على خلفية برنامجيها النووي والصاروخي.

واعتبرت وكالة الأنباء الرسمية أن «سامجيون» رمز للصمود، مؤكدة أن الشعب الكوري «يتقدم على طريق مستقيم اختاره بنفسه بدون أي تردد».

ويأتي الافتتاح في وقت وصلت المفاوضات مع الولايات المتحدة إلى طريق مسدود منذ انهارت قمة هانوي في فبراير.

وأمهلت بيونغ يانغ واشنطن حتى آخر العام لتقديم تنازلات جديدة وأصدرت سلسلة تصريحات في الأسابيع الأخيرة للتأكيد أن الوقت بدأ ينفد.

وفي هذا السياق، قال ري ثاي سونغ إن «هدية عيد الميلاد التي ستحصل عليها واشنطن، تعتمد بشكل كامل على القرار الذي ستتخذه».

ونشرت الوكالة صورة لكيم، وهو يرتدي معطفاً من الجلد أسود اللون، في حين أحاط به مسؤولون ارتدوا قبعات من الفرو، وقصوا الشريط الأحمر في حفل التدشين بوجود تمثال لوالده كيم جونغ إيل في الخلفية.