في خطوط عريضة ترسم ملامح سياسته المقبلة داخلياً وخارجياً، وفي ظل ترقُّب ما ستتمخض عنه مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة واختياراتها، أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد أن تشكيلها سيأتي في الوقت المناسب، مبيناً أن التأني في اختيار التشكيل راجع إلى أن «عمر هذه الوزارة سيكون قصيراً».

وقال الخالد، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية أمس، إن يده ممدودة «للتعاون مع مجلس الأمة، وستظل ممدودة»، مستدركاً بأن «التهاون للوصول إلى هذا التعاون مرفوض، وهذا ما لن أقبله».

Ad

وأوضح أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يتحدث في كل خطاباته عن وسائل التواصل الاجتماعي، وما وصل إليه الأمر من سوء استخدامها، مشيراً إلى أن «هذا محل نقاش مع السلطة التشريعية لتنظيم تلك الوسائل».

وفيما يتعلق بقضايا الفساد، دعا الخالد كل من لديه معلومات أو أدلة على أي فساد أن يقدم ما لديه إلى هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) خلال هذا الشهر، وسيتم منح المبلِّغ «كل الضمانات»، لافتاً إلى «أننا نعمل وفق توجيه صاحب السمو الذي يتابع شخصياً هذا الملف لترسيخ دولة القانون والمؤسسات».

وفي الشأن الخارجي، رأى الخالد أن نجاح المبادرة الإيرانية «يتوقف على علاقة طهران بدول العالم والتي لابد أن تكون طبيعية»، فضلاً عما يتطلبه ذلك من ظروف ملائمة.

أما عن المصالحة الخليجية، فأوضح رئيس الوزراء أن صاحب السمو مستمر في العمل على إنهاء الخلاف بين دول مجلس التعاون، معقباً: «نتألم على بيتنا الخليجي، ولا مساومة في ذلك... ونعوّل على حكمة القادة».

وأضاف أن هناك ثلاثة أحداث مقبلة ستعطي لدول الخليج أهمية، أولها اجتماع مجموعة العشرين في الرياض، ثم معرض إكسبو 2020 في دبي، إلى جانب كأس العالم 2022 في الدوحة، مضيفاً أن هناك محطة مهمة تتمثل في قمة مجلس التعاون التي ستعقد 10 الجاري في الرياض.

في موازاة ذلك، صرح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، عقب استقباله في مكتبه أمس الرئيس الخالد، بأن هذه «الزيارة بداية جيدة، وتأكيد لتعاون السلطتين»، لافتاً إلى أن شهادته في الخالد «مجروحة، حيث تربطني به علاقة قديمة داخل البرلمان وخارجه».

وقال الغانم إنه أبلغ رئيس الوزراء أنه سيقوم بكل ما يمكنه للمساعدة في نجاحه ونجاح حكومته، من أجل تحقيق طموحات أبناء الشعب الكويتي.