تألقت الفنانة فايا يونان في ختام "مهرجان التراث المعاصر"، الذي احتضنته حديقة الشهيد بالتعاون مع أكاديمية لوياك للفنون "لابا". وقدمت يونان للجمهور الغفير باقة من أجمل الأغاني بلغ عددها 17 أغنية بصوتها الاستثنائي، الذي كان له وقع محبب في قلوب المستمعين، فجمعت بين القديم والجديد وبين الأغاني التراثية والقصائد واللهجة السورية المفعمة بالمعاني والأوصاف الأدبية.

واستهلت يونان الحفل وسط تصفيق وصيحات الجمهور بأغنية "يا قاتلي"، وهي من كتابة الشاعر مهدي منصور وتلحينها، ثم أغنية "بيناتنا في بحر"، وهو عنوان الألبوم الأول ليونان الذي كان مؤلفا من تسع أغنيات منوعة بين الفصحى والعامية.

Ad

ولم تخلُ الحفلة من أغانٍ معروفة ومحبوبة لدى الجمهور فغنت يونان لفيروز أغنية "عدروب الهوى"، ليتوقف الجمهور مباشرة عن التصفيق لينصت لكل مقطع من الأغنية. ثم جاءت أغنية "حب الأقوياء"، وهي أيضا من كلمات الشاعر مهدي منصور وألحان يعرب سميرات، ومن أجوائها "لماذا تحاول في الحب قتلي/ لماذا تخاف شموخ النساء/ وتعرف أن قلبي عزيز/ ولم أتعود على الانحناء".

أحاسيس كبيرة

وكان الجمهور طوال الوقت مندمجاً ومتفاعلاً معها، ومن الأغاني التي غنتها يونان "هلا لا ليا" المستمدة من التراث الفلسطيني، والأغنية الرومانسية "يا ليته يعلم"، وغنت قصيدة "فليتك تحلو والحياة مريرة" لأبي فراس الحمداني، وأغنية أرمنية من شرق سورية هي "زمرينا ورقدينا".

ومع تواصل الحفلة، غنت يونان "خلخالها"، وهي من كلمات وافي عبّاس، و"صدى موالنا" من كلمات عدنان الأزروني. وقبل أن تنهي الحفل قالت: "أشكر (لابا) على الدعوة للسنة الثانية على التوالي، وعلى التنظيم الجميل"، وشكرت الجمهور على أحلى اللحظات، وأن يكون الالتقاء دائما بالفرح، ثم غنت "موطني"، التي فاضت بالأحاسيس الكبيرة، وتفاعل معها الجميع.

تنوع الجمهور

وعلى هامش الحفل، قال المدير العام لحديقة الشهيد سلمان الرشود: "كان الحفل ختام مهرجان التراث المعاصر، للفنانة فايا يونان من سورية، والمهرجان القادم سيكون في مارس المقبل بعنوان (مهرجان الشباب العربي)".

ولفت الرشود إلى أن الإقبال الجماهيري كان ممتازا، وإلى تنوع الجمهور المؤلف من كويتيين وخليجيين وعرب، ومما يثلج الصدر أن هذا الجمهور اجتمع في مكان واحد.

من ناحيتها، قالت يونان: "شكرا للوياك التي دائما تجمعني بالأحبة في دولة الكويت"، لافتة إلى أنها تشارك في مهرجان التراث المعاصر للسنة الثانية.

وأضافت: "برنامج الحفل في هذا العام كان منوعا، فقد غنيت أغاني من الألبوم الجديد لأول مرة، وأغاني سابقة من الألبوم القديم ما بين أغاني سنغل، ولم يخلُ الأمر من تراث بلادنا".

يذكر أن الأغاني التي تغنيها يونان توصل العديد من الرسائل وأهمها الأمل، أما عند سؤالها: هل أثرت السويد عليها من الناحية الثقافية، فقالت إنه بعد هجرتها للسويد أصبحت تقدر أكثر ثقافتنا، وازدادت قرباً من اللغة العربية. وعما إذا كانت تفكر في الغناء الخليجي، أجابت بأنها لا تمانع ولكن بعد أن تتقن اللهجة.