تواصلت المظاهرات السلمية بالجزائر العاصمة وعدد من الولايات اليوم الجمعة ال41 على التوالي تأكيدا لتمسكهم برفض إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة ورحيل رموز النظام السابق بالإضافة إلى التنديد بالتدخل الأجنبي في شؤون البلاد.

وشهد مراسل وكالة الانباء الكويتية «كونا» الذي كان موقع الحدث ان المسيرات انطلقت في مختلف أحياء العاصمة بمجرد الانتهاء من صلاة الجمعة حيث جاب المتظاهرون الشوارع الرئيسة مرددين شعارات سياسية تدعو إلى "عدم التدخل في شؤون البلاد" والتأكيد على أن "الأزمة الجزائرية لا يمكن أن يحلها سوى الجزائريون فيما بينهم".

Ad

وتجمع آلاف المتظاهرين في ساحتي «أودان» و«البريد المركزي» رافعين الأعلام الوطنية ولافتات كتبت عليها شعارات تؤكد تمسكهم "بإلغاء الانتخابات الرئاسية ورحيل رموز النظام السابق" بالإضافة إلى "المطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي والمعتقلين المتسببين في عرقلة سير الحملة الانتخابية".

وشهدت تظاهرات اليوم تنديدا بجلسة البرلمان الأوروبي لمناقشة الوضع السياسي في الجزائر معتبرين إياه " تدخلا مرفوضا في شؤون البلاد".

كما دعا المتظاهرون إلى "احترام سيادة الدول وقراراتها وشعوبها" حيث اعتبروا أن "الجزائريين لا يحتاجون إلى وصاية أحد وبإمكانهم حل مشكلاتهم فيما بينهم دون تدخل طرف آخر".

وعززت قوات الأمن وجودها في مداخل الشوارع الرئيسة للعاصمة وإحاطة الساحات العامة بالمركبات المدرعة لتطويق المسيرات والتجمعات ومراقبة التحركات عن بعد لتفادي أي احتكاك بالمتظاهرين.

وتشهد الجزائر منذ فبراير الماضي حراكا شعبيا يطالب بضرورة رحيل رموز النظام السابق وتأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 12 ديسمبر المقبل.