قالت تقارير عراقية محلية أن "فرقة العباس القتالية"، إحدى تشكيلات "الحشد الشعبي" والت يتعتبر مقربة من مرجعية النجف، قامت أمس بنشر تعزيزات عسكرية في مركز مدينة النجف، للمساعدة بتأمين حماية المراقد والمدنية القديمة ومكاتب المراجع والمدارس الدينية.

جاء هذا التطور بعد أنباء عن اقتراب متظاهرين مساء أمس من الحوزات العملية في العاصمة المقدسة لدى الشيعة قبل ساعات من اقدام محتجين غاضبين على احراق مبنى القنصلية الإيرانية فيها.

Ad

وكان قيس الخزعلي، زعيم حركة "عصائب اهل الحق" المنضوية في "الحشد الشعبي"والمحسوبة على طهران أعلم مساء امس توجهه بشكل طارئ الى النجف مبديا استعداده لـ "الدفاع: عن المرجع الأعلى علي السيستاني، مضيفاً في تغريدة :"كل من يعتقد أنه يمكن أن يمس شيئا من المرجع الديني علي السيستاني واهم أشد الوهم".

من جهته قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "ابو مهدي المهندس في بيان مقتضب، ان "جميع الوية الحشد الشعبي الان بأمرة المرجعية العليا ، وسنقطع اليد التي تحاول ان تقترب من السيستاني".

وقالت مصادر ان زعيم كتائب "سيد الشهداء"، ابو آلاء الولائي اطلق تغريدة تحذيرية على شاكلة الخزعلي وتوجه بعدها الى النجف.

من ناحيته، أكد زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي اليوم على أن "أبناء النجف الكرام والمتظاهرون السلميون أدرى بقمية ومكانة المرجعية الدينية والأقدر على حمايتها والاحرض على سلامتها"، مشددا على أن "النجف ستبقى آمنة مطمئنة وان دعاة السلمية سيهزمون رعاة المحاصصة".

اما رجل الدين الشيعي المعارض اياد جمال الدين فقد اتهم "جواسيس إيران بتغيير وجهة التظاهرات من الحكومة الى المرجعة"، معتبراً أن "الدفاع عن المرجعية سيكون غطاء لنزول الميليشيات الايرانية لابادة المتظاهرين".

بدوره، قال الكاتب الصحافي علي وجيه إن "تظاهرة النجف هي تظاهرة منضبطة وسلمية واعية وتراكمية منذ 2011، لم يهدد احد المرجع السيستاني، والمرقد يمثل كل نجيفي حتى غير المتدينين".