أظهرت دراسة حديثة هبوط ثروات المليارديرات في القطاع الصناعي 15.1%، لتصل إلى 608.9 مليارات دولار، في ظل انخفاض استهلاك السلع الأساسية.

وبحسب دراسة مشتركة بين مصرف «يو بي إس» و»برايس ووترهاوس كوبرز» صدرت في جنيف، فإنه خلال الأعوام الخمسة الماضية، أسهم قطاع التقنية الحديثة بنحو ثلث نمو الثروة، وتضاعف تقريبا عدد المليارديرات الناتجة عنها إلى 148.

Ad

وإذا ما أريد نسب هذا القطاع إلى بلد، فلا يوجد واحد يتجاوز الولايات المتحدة، حسبما يقول مؤلفو الدراسة الستة، وفقا لما نقلته صحيفة «الاقتصادية».

حتى عندما تنتقل الشركات، التي يملكها الملياردير من القطاع الخاص إلى الملكية العامة، فإنها تبقى أكثر ربحية من غيرها. وأظهرت نتائج فرز المئات من حسابات الشركات، التي خضعت للتدقيق من قبل الباحثين في الدراسة أن شركات المليارديرات، التي شهدت اكتتابا عاما خلال الأعوام العشرة الماضية حققت عائداً متوسطاً على رأس المال 35.4 في الأعوام الثلاثة السابقة للاكتتاب العام. وينخفض هذا المؤشر بعد ذلك بأكثر من النصف نتيجة لإصدار الأوراق المالية الجديدة.

وبالنسبة للشركات الأخرى، فإن العائد المتوسط على رأسمال الشركة يزيد قليلاً على 20% قبل الاكتتاب العام، ثم ينخفض إلى أقل من 15%، ثم ينخفض إلى ما دون 10% في أقل من خمسة أعوام.

وحققت الشركات المدرجة المملوكة لمليارديرات تفوقاً كبيراً في متوسط السوق خلال الأعوام الـ15 الماضية، على الرغم من أن ثروتها انكمشت في 2018.

وبين 2003 و2018، حققت الشركات المدرجة التي تسيطر عليها شخصيات فائقة الثراء عائدا 17.8%، مقارنة بـ9.1% على مؤشر MSCI AC العالمي. «المليارديرات يواصلون إيجاد وتشغيل وإدارة الشركات، التي تتفوق في سوق الأوراق المالية»، وفقا لما قاله جوزيف ستادلر، مدير العملاء فائقي الغنى في «يو بي إس»، في الطبعة الخامسة من «تقرير المليارديرات».

وتتناقض هذه النتائج مع تطوّر الثروة الصافية لمليارديرات العام الماضي، فبعد خمسة أعوام من النمو المتواصل تضاعفت خلالها ثروات المليارديرات أربع مرات تقريبا، تآكلت الثروات في حدود 388 مليار دولار لتستقر عند 8500 مليار دولار (8.5 تريليونات دولار).

وقال ستادلر «إن الزيادة الانفجارية في عدد المليارديرات على مدى الأعوام الخمسة الماضية خضع لتصحيح طبيعي».

هذه الظاهرة هي نتيجة لارتفاع قيمة الدولار والزيادة في التقلبات بسوق الأوراق المالية على خلفية تدهور البيئة الجيوسياسية.

ووفقاً له، فإن الأداء المتفوق للشركات التي يملكها الكبار في هذا العالم ينسب أساساً إلى «شهيتهم للمخاطرة المحسوبة» و»ميلهم الأكبر للمشروع والاستثمار على المدى الطويل».

وتكشف الدراسة أيضا عن تغيّر ملحوظ في عدد الإناث (بزيادة 46%) في نادي المليارديرات، مقارنة بنظرائهن الذكور (+ 39%) على مدى الأعوام الخمسة الماضية. واليوم، هناك 233 امرأة من الثريات جدا، مقابل 160 في 2013، الخمسان منهن نشيطات في السلع الاستهلاكية والتجزئة.