منح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي السلطات الإيرانية، أمس، ضوءاً أخضر لقمع «انتفاضة البنزين» التي اندلعت رداً على قرار حكومة الرئيس حسن روحاني رفع أسعار الوقود وتقنين الدعم.

وبعد معارضة للقرار في البرلمان من الأصوليين والإصلاحيين، حسم خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في النظام الإسلامي، الجدل معلناً دعمه للقرار، وداعياً إلى تنفيذه، في وقت اعتبر أن المتظاهرين مدعومون من «أعداء الثورة».

Ad

وعلى وقع اتساع رقعة التظاهرات لليوم الثالث على التوالي رغم انقطاع خدمة الإنترنت، اعتُقل أكثر من ألف مواطن، في وقت سقط 14 قتيلاً من المدنيين، وشرطي، حسب مصادر «الجريدة».

وبينما هددت وزارة الأمن بالتعامل بحزم مع «كل العناصر المخلة بالأمن والاستقرار»، مشددة على أن «أعداء إيران يعلقون آمالاً على هذه الاضطرابات ولكنها ستحبط كما أحبطت في الماضي»، عقد مجلس الشورى (البرلمان) أمس، جلسة صاخبة، تخللها تقديم مشروع قرار يلغي زيادة الأسعار.

لكن كل ذلك تغير بعد كلمة خامنئي، إذ أعلن المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان أسدالله عباسي، أنه بناء على تصريحات الولي الفقيه، تم سحب مشروع القرار.