قال السفير السابق لسلطنة عمان لدى الكويت د. عدنان الأنصاري قبيل مغادرته البلاد، إن "الاحتفال بالعيد الوطني الـ49 لسلطنة عمان هو ذكرى سنوية لكل العمانيين، لتأكيد مواصلة مسيرة البناء والتطوير، التي بدأها السلطان قابوس بن سعيد، وتُعد السلطنة من الدول المؤثرة في دعم الخليج واستقراره وتنتهج الحياد والوسطية في سياساتها الخارجية، وتحرص على إقامة علاقات متوازنة مع الدول".

وأضاف السفير الانصاري في تصريح صحافي بالمناسبة أن عام 1970 شهد إعلان السلطان قابوس بدء انطلاق مسيرة نهضة السلطنة العمانية، التي على إثرها بدأت مرحلة بناء الدولة الحديثة، وقد هدف من خلالها إلى تطوير البلد، وإقامة التوازن السليم بين الموروث العربي، الذي يتمسك به العمانيون، ومقتضيات العصر الحديث والحاضر المستجد، لافتاً إلى أنه "منذ ذلك التاريخ لاحظنا مدى التغيير والتطوير في السلطنة، ووجدنا عمان نجحت في بناء دولة عصرية قوية، ولها علاقة ودية مع من حولها من الدول، كما أنها تؤمن أن الهدف الأساسي من التنمية هي تنمية البلاد وتطويرها بما يناسب العصر ومستجداته".

Ad

وأكد الأنصاري أن السلطنة حققت نجاحات كبيرة في مسيرة النهضة الحديثة بجميع مجالات الحياة، وكل بقعة من هذه الأرض شاهدة على الرؤية الواضحة والقيادة المستنيرة للسلطان قابوس، وعزيمة شعب مخلص لوطنه وقائده، حتى غدت السلطنة تتبوأ مكانة عالمية مرموقة بين الأمم.

وقال إن السلطان قابوس حفظ لعمان مكانتها ودورها الإيجابي، وجعل منها مشاركاً ومساهماً فاعلاً في كل جهد خير لمصلحة شعوب المنطقة والعالم من حولها، بفضل نهج السلام الذي اختطته لنفسها، والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة".

وختم قائلاً إن السلطنة برزت عبر موقعها الاستراتيجي، "فعند شواطئها تنتهي الحدود الشرقية للوطن العربي، وبناءً على ذلك الموقع، الذي يمثل قلب الدائرة عند مدخل الخليج العربي، تشترك السلطنة في التحكم بالمدخل الخاص بأغنى مناطق إنتاج البترول على مستوى العالم، وهو مضيق هرمز".