صورت بعض الصحف اعتصام "بس مصخت" بأنه اعتصام من أجل قضية البدون وقضية القروض، وكأنه خلاف شخصاني متعلق بشخوص المشهد السياسي الحالي، رغم أن الاعتصام جاء بصورة عفوية احتجاجاً على عجز وفساد الحالة العامة للبلد، وفي مختلف المجالات التي سئم الجميع من استمرارها دون تحرك جاد من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية.

خروج المواطنين إلى ساحة الإرادة رسالة أحتجاجية للتعبير عن مدى استيائهم من الوضع العام، وأنهم متوجهون لنفق مجهول ومظلم، وعلى السلطة أن تعي ذلك لأنه فعلاً "بس مصخت ومصخت حيل"، فلم تعد الكويت كما كانت، ولا أحد يستطيع أن يقول ما هو الآتي في ظل فسادٍ تقر به السلطات الدستورية دون أن تبين ماذا ستفعل حياله، بل أوصلت تلك السلطات بسبب عجزها حالة من اليأس والاستياء لكل الناس وبمختلف شرائح المجتمع، فهل وصلت تلك الرسالة بالشكل المطلوب؟ وهل فهمت السلطة تلك الرسالة لتغير سياستها؟ هذا ما ينتظره الناس.

Ad

يعني بالعربي المشرمح:

"بس مصخت" ليست من أجل قضية القروض أو البدون أو تردي الخدمات، بل هي رسالة تحمل عنواناً كبيراً يشرح في طياته كل تلك القضايا، وحالة الاستياء العام من تصرفات المؤسسات الدستورية التي تثبت فشلها وعجزها عن النهوض في البلد، الأمر الذي جعل تلك الرسالة واضحة وجلية لكل عاقل، لمعرفة ما هو مطلوب في المرحلة القادمة، لأنه "صج مصخت".