احتفلت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (GUST) بتخريج 716 خريجا من العام الجامعي 2018/2019م، ضمن الدفعة الرابعة عشرة من طلبة البكالوريوس، والدفعة العاشرة من طلبة الماجستير، برعاية وحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر

د. هلال الساير، مساء أمس الأول، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة محمد عبدالعزيز البحر، ورئيس الجامعة أ.د. وليد بوحمرا، ووفد رئيس جامعة ميزوري سانت لويس بالإنابة بالولايات المتحدة الأميركية د. كريستن سوبوليك.

Ad

وقال د. هلال الساير، إن «التكنولوجيا المتطورة تلعب دورا كبيرا في خلق إبداعات جديدة ومذهلة في هذا العالم مثل التنوع بين الذكاء الاصطناعي، والعربات الذاتية القيادة، وانترنت الأشياء، وأحدثت العلاجات الجينية ثورة طبية في مجال علاج مرض السرطان، كما تنوعت مصادر إنتاج الطاقة».

وأشار إلى أن «المستقبل أمام الخريجين، وهو محمل بالفرص، ولكنه أيضا محفوف بتهديدات للعالم الذي أصبحنا معتادين عليه الآن. علينا التغير دون أن ندمر ما حولنا».

من جهته، عبّر د. بوحمرا عن اعتزازه بالعلاقة المثمرة التي تربط بين جامعة الخليج وجامعة ميزوري سانت-لويس، منذ أكثر من 15 عاما، متاملا توطيد أواصرها مع تعاوننا الجديد مع «ميزوري للعلوم والتكنولوجيا» في مجال الهندسة، بالإضافة إلى اتفاقيات الجامعة الأكاديمية مع جامعات عالمية مرموقة، بهدف رفع مستوى خدماتنا التعليمية والبحثية المتواكبة مع مستجدات التكنولوجيا والعلوم، ولسد احتياجات سوق العمل عبر تقديم أحدث البرامج العلمية والمهنية التي تخدم المجتمع».

وأكد د. بوحمرا أن «الخليج للعلوم والتكنولوجيا» كبرت بالفعل عمرا وعددا وأكاديميا وبحثيا، «فجامعتنا كانت ولا تزال مشعلا للمعرفة، وموطنا للتميز والإبداع، كما أنها بانتظار صدور المرسوم الأميري بالموافقة النهائية على إنشاء كلية الهندسة بتخصصاتها المختلفة، وصدور موافقة مجلس الجامعات الخاصة على طرح برامج ماجستير جديدة في تخصصات مختلفة».

من جهته، قال رئيس «ميزوري» بالإنابة د. كريستن سوبوليك: إن «الجامعة أصبحت مرشدا وشريكا استراتيجيا بشكل رسمي لجامعة الخليج في خريف 2002»، لافتا إلى أنه «منذ ذلك الوقت، كرس الجانبان جهودهما للعمل جنبا إلى جنب لتنمية برامج التفوق الأكاديمي، وخلق تجربة استثنائية للطلبة، وتعزيز الدعم الحكومي والمجتمعي، والعديد من الأمور المشتركة».

من جانبه، قال الطالب عبدالله الشربتي في كلمة الخريجين، ان «الكويت كانت ومازالت تُعطينا، فاليوم بداية النهاية، وبداية واعدة لرد الجميل لها، ولنبين حبنا لها ولنعطيها كل شيء، فهذه الدولة تستحق الشكر والثناء والتضحية والعطاء، والشكر موصول لجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، وايضا للقائمين عليها، فهم خير مثال للمعلمين المخلصين الذين قدموا وقتهم وعلمهم لنا، فهذه الجامعة كانت ومازالت لنا بيتا وأهلاً قبل ان تكون مكانا للتعليم فقط، هذا الصرح الأكاديمي هو خير مثال لتأسيس الأجيال، وتعليم الابناء، وزرع القيم في كل وقت وزمان».

كما ألقت كلمة الخريجات الطالبة فاطمة الكندري ذكرت فيها: «في أول يوم لنا في أروقة الجامعة، كنا كالصخور الرخامية في جمودها، ومع مرور كل فصل دراسي، وكل اختبار، وكل مشاركة إضافية فعالة، تشكلت شخصياتنا تدريجيا بمساعدة أعضاء هيئة التدريس وتشجيعهم الرائع لنا، فقد قدمت لنا GUST الأدوات اللازمة التي احتجنا لها لتشكيل شخصيتنا لمنحوتات عظيمة مبهرة. لقد اكتسبنا جميعنا المهارات التي ستبرزنا شامخين في مجتمعاتنا طالما حيينا، وأصبح هذا الحرم الجامعي بجهودنا محل إعجاب الجميع».

وقالت الطالبة سارة المرهون: «كلمات البعض مازالت محفورة في ذاكرتي عندما كنت طفلة صغيرة، يتمنى والداها أن تكون كباقي أقرانها، حينئذ كان هناك من يعارضون استكمال تعليمي، ظناً منهم عدم قدرتي بسبب إعاقتي، لكن آبا والداي أن يصغيا لتلك الكلمات فالتحقت بالمدرسة واستكملت تعليمي، فالإعاقة لم تكن عائقاً يمنعني عن الوصول إلى أحلامي وطموحاتي بل كانت نعمة يهبها الله لعباده الذين يصطفيهم لاختبار مدى قوة صبرهم».