بعد إعلان الجيش والشرطة البوليفية وقوفهما على الحياد بين المعارضة الليبرالية والرئيس اليساري الشعبوي ايفو موراليس، وغداة تمكن المحتجين من السيطرة على وسائل إعلام حكومية، حاول موراليس تقديم تنازل كبير موافقاً على إعادة الانتخابات الرئاسية التي كانت سبب اندلاع الأزمة الشهر الماضي.وفي إجراء لم يتضح إذا كانت المعارضة التي باتت تشعر انها بموقع قوة ستقبل به، أعلن موراليس، أمس، أنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة، لكنه جدد لأعضاء المحكمة الانتخابية العليا المتهمين بالتزوير.إعلان موراليس تزامن مع موقف حازم لـ «منظمة الدول الأميركية» دعت فيه الى إجراء انتخابات مبكرة، كما جاء بعد ساعات من رفض المعارضة دعوة للحوار، بعد ليلة شهدت صدامات واقتحام متظاهرين لمقري تلفزيون «بوليفيا» وإذاعة «باتريا نويفا» اللذين تديرهما الدولة. واندلعت صدامات مدينة إيل التو، الملاصقة للعاصمة لاباز وتعتبر معقلا لموراليس الذي اشتكى من إحراق منازل شقيقته وحاكمي مدينتي شوكيساكا وأورورو.وكان موراليس (60 عاماً) قال في وقت سابق، في خطاب توجّه به إلى الأمّة، في قاعدة إل باتو الجوّية، «أدعو إلى الحوار مع الأحزاب التي فازت بمقاعد في البرلمان في الانتخابات العامّة الأخيرة، أي أربعة أحزاب». كما دعا في كلمته، عناصر الشرطة الذين أعلنوا التمرّد، إلى وضع حدّ لحراكهم.لكنّه لم يدع إلى حوار مع لجان المجتمع المدني التي أطلقت حركة احتجاج على إعادة انتخابه.وبعد دقائق من خطابه، رفض كارلوس ميسا، الرئيس السابق والمنافس الرئيسي لموراليس في انتخابات أكتوبر، اقتراح إجراء حوار. وقال: «ليس لديّ شيء أتفاوض بشأنه مع إيفو موراليس وحكومته». ورفضت أحزاب أخرى أيضا العرض.ودان موراليس سيطرة المتظاهرين على وسيلتي الاعلام. وكتب على «تويتر»: «يقولون إنهم يدافعون عن الديمقراطية، لكنهم يتصرفون كأنهم في نظام ديكتاتوري».وبعيد ذلك، اقتحم متظاهرون إذاعة تابعة لنقابة الفلاحين في لاباز، كما ورد في تغريدة أخرى نشرها موراليس الذي قال إنه «هجوم جبان ووحشي». وكتب الرئيس البوليفي «من اساليب الديكتاتوريات العسكرية مداهمة الانقلابيين لمقار النقابات».
دوليات
بوليفيا: موراليس ينصاع لانتصارات معارضيه
عناصر من الشرطة البوليفية تنضم إلى التظاهرات المناهضة لموراليس (أ ف ب)
11-11-2019