للفكرِ رابطةٌ وللأدباءِ

مُزدانةٌ بحديقةٍ غنّاءِ

Ad

بعنايةٍ زُرعت وتم نماؤها

بأزاهرٍ وحشائشٍ خضراءِ

هي واحةٌ للباحثين على المدى

وحضانةُ الكُتّابِ والشعراءِ

جلسَ العليلُ بها فزال سَقامُهُ

وغدا يشمُّ العِطرَ في الأرجاءِ

وحلا الحديثُ بها فيا لجماله

في دوحةٍ دُرّيَّةٍ فيحاءِ

نخلاتها حظيت بكل عنايةٍ

فكأنها الأعلامُ في الأجواءِ

منها التي في الصيفِ تطرح حملَها

وتعودُ تطرحُ كَرّةً بشتاءِ

كنوادرَ الفُهماءِ في إنتاجهم

بكويتنا الولّادةِ المِعطاءِ

والبرتقالةُ تحتفي بثمارها

يؤتى ويُلقى أُكلُها بسخاءِ

ليمونةٌ طالت وطاب قِطافها

من زمرة الزوارِ والأعضاءِ

برهامةٌ تهوى الطيورُ فروعَها

وصديقةٌ للبيئةِ الغراءِ

زيتونةٌ قد باركت وتباركت

من بيتِ مقدِسَ موطنِ الإسراءِ

ريحانةٌ تهوى الربيعَ وجوّهُ

والوردُ يعشقُ نسمةَ النعماءِ

والسِّدرُ من عبَقِ التراثِ نباتُهُ

طرحَ (الكنارَ) فلذَّ للفضلاءِ

عاشت مع الأدباءِ في إبداعهم

سُقيت بأبياتٍ من الشعراءِ

هذي حديقتنا التي كخميلةٍ

تزهو برابطةٍ لخيرِ عطاءِ

صمدت بمعناها ومبناها الذي

أعجوبةٌ كالعينِ في الصحراءِ

أيقونةٌ لثقافةٍ عصريةٍ

شهدت عليها صفوةُ النجباءِ

تجد الرياضةَ والملاعبَ حولها

حيطت بكيلِ المجد والأضواءِ

وهمُ مع الأقلامِ في شُرُفاتِهم

معهم زهيرُ وسيبوي والطائي

فالحمدُ للرحمن جلّ جلالهُ

مَن علّم الإنسانَ بعد عَماءِ

وصلاةُ ربي ما تردّد ذكرهُ

تهمي على المبعوثِ بالآلاءِ