انضمت وحدات من الشرطة البوليفية في ثلاث مدن إلى التظاهرات المنددة بالحكومة وساروا في إحداها مع المحتجين في العاصمة «لاباز»، في أول مؤشر على سحب القوات الأمنية تأييدها للرئيس الاشتراكي الشعبوي إيفو موراليس بعد انتخابات رئاسية مشكوك بنزاهتها أثارت أعمال عنف.

وقال وزير الدفاع، إن الحكومة استبعدت حتى الآن القيام بعملية عسكرية ضد وحدات الشرطة المتمردة وسط تفاقم الأزمة السياسية الناجمة عن انتخابات الشهر الماضي.

Ad

وندد موراليس أول رئيس من السكان الأصليين في تغريدة بتمرد الشرطة بوصفه «انقلاباً»، وكتب: «ندين أمام المجتمع الدولي هذا الهجوم على سيادة القانون»، داعياً البوليفيين لحماية الديمقراطية والدستور.

وكانت وحدة العمليات التكتيكية في مدينة كوتشابامبا أوّل مَن أعلن التمرّد، تلتها قوّات الكوماندوس في مدينتي سوكري وسانتاكروز.

وقال شرطي يُخبّئ وجهه ويقف أمام مركز وحدة العمليات التكيتيكيّة في كوتشابامبا، لصحافيّين «لقد تمرّدنا جميعاً»، وقال أحد زملائه «سنكون بجانب الشّعب، لا مع الجنرالات».

وقال شرطي أخفى وجهه لتلفزيون محلي على باب مركز للشرطة، إن الشرطة في سوكري «تنضم تأييداً لرفاقنا الذين تمردوا في كوتشابامبا لا يمكننا الاستمرار مع هذه الحكومة المخدّرة، مع هذه الديمقراطية غير العادلة».

وأغلق عناصر من شرطة سانتا كروز مركزهم وتسلق عدد منهم بلباس مدني سطح المبنى وهم يلوحون بالعلم البوليفي.

والجمعة انضم عشرات من عناصر الشرطة إلى متظاهرين كانوا يسيرون على طول جادة برادو في «لاباز» وأطلقوا هتافات منددة بموراليس، وفي بعض أحياء العاصمة تراجعت الشرطة إلى ثكناتها ولم تتعرض للمتظاهرين.

وشكر لويس فرناندو كاماتشو، أحد قادة المعارضة الليبرالية، الشرطة التي انشقت، وكتب على تويتر «بكيت فرحاً، شرطتنا رائعة، شكراً لاصطفافكم مع الشعب».

واجتاحت الاضطرابات الدامية هذه الدولة في أميركا الجنوبية منذ انتخابات 20 أكتوبر، وبعد الإعلان عن نتائج جزئيّة أوّليّة أوحت بأنّ الوضع يتجه نحو دورة اقتراع ثانية، صدرت بعد 20 ساعة نتائج جديدة حسمت الفوز لموراليس، مما أثار غضب المعارضة وشكوك الأسرة الدولية.

وبعد 5 أيام، أعلنت المحكمة الانتخابية العليا فوز موراليس بفارق أكثر من 10 نقاط عن خصمه.