علمت «الجريدة»، من مصدر مطلع، أن خلافات مالية كبيرة وقعت أخيراً بين مجموعة القاطرجي الدولية، التي يملكها براء قاطرجي المعروف بالحاج براء، والذي يوصف بأنه إمبراطور النفط في سورية إذ تسيطر مجموعته فعلياً على تجارة النفط السورية، وبين «الوحدة 4400» التي يعتقد أنها تدير الأعمال والمشاريع التجارية لإيران و«حزب الله» في سورية والمنطقة، ويرأسها محمد جعفر قصير، المعروف بالحاج فادي، شقيق صهر الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

وقال المصدر إن سبب الخلافات هو تخلف مجموعة القاطرجي عن تسديد الديون المترتبة عليها لإيران، بسبب نقص السيولة النقدية في البنك المركزي السوري، وعدم قدرة المجموعة على تحويل الأموال والامتيازات الأخرى للشركاء في إيران و«حزب الله».

Ad

وبحسب المصدر، فإن الحاج براء ومجموعته مدرجان على لائحة العقوبات الأميركية لتوسطهما في صفقات نفط مع «داعش» قبل عدة سنوات. ويعتقد أن مجموعة القاطرجي مرتبطة بـ «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني بقيادة اللواء قاسم سليماني، وبـ«حزب الله».

وكشف أن مجموعة القاطرجي هي التي نقلت حمولة ناقلة النفط الإيرانية «غرايس 1» التي رست قبالة سواحل سورية، إلى الناقلة ياسمين المملوكة لها قبل توزيع النفط داخل سورية، في إطار عقد بيع تم مسبقاً بين الجانبين، مضيفاً أن الناقلة التي احتجزتها سلطات جبل طارق أسابيع كانت وجهتها الأساسية سورية، وفق ما أعلنت وقتذاك سلطات إدارة جبل طارق البريطانية.