قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إن "منطقتنا الخليجية تشهد أحداثاً متسارعة وتطورات بالغة الدقة والخطورة تهدد أمنها واستقرارها وذلك يستوجب على دولنا والمجتمع الدولي مضاعفة الجهود لوقف التدهور واعتماد الحوار أسلوباً لحل الخلافات".

وأضاف الشيخ تميم، في كلمة خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الـ 48 لمجلس الشورى القطري أمس، أنه منذ بدء الأزمة الخليجية "أعربنا عن استعدادنا للحوار لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون وفي إطار ميثاقه على أسس أربعة هي الاحترام المتبادل، المصالح المشتركة، عدم الإملاء في السياسة الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

Ad

وإذ شدد على أن "قطر أوفت بالتزاماتها في مكافحة الإرهاب ووقف تمويله، وقد شهد العالم بذلك"، قال أمير قطر :"اخترنا في سياستنا الخارجية استراتيجية تنطلق من الموازنة بين مبادئنا الراسخة وأمننا ومصالحنا الاقتصادية كل هذا في إطار تحديد موقعنا الحضاري والجغرافي والاستراتيجي في هذا العالم ومعرفة قدراتنا"، لافتاً إلى أن "قطر اختارت أن تلعب دور المسهل للحوار والحلول العادلة وتسوية المنازعات بالطرق السلمية وشاركت في كل الجهود الدولية والإقليمية التي تسعى لإلى تحقيق التعايش السلمي وحماية البيئة ومحاربة الفقر وفي جميع الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب ومسبباته".

ورأى الشيخ تميم أن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل عادل لقضية فلسطين مجرد سراب"، مضيفاً أنه لا يمكن إحلال السلام في المنطقة دون تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، وفي مقدمها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ودعا الشيخ تميم إلى حلول سياسية لأزمتي سورية واليمن، مجدداً دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها في ليبيا والوصول إلى تسوية سياسية شاملة، وثمّن الخطوات الإيجابية التي تحققت في العملية السياسية السودانية.