قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الثلاثاء إن «الارهابيين» لا يزالون في المنطقة الآمنة التي تخطط لها بلاده لإقامتها في شمال سوريا.

وأضاف اردوغان في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي «نعلم أنه لا يزال هناك ارهابيون بالمنطقة الآمنة ولم يتم تطهير هذه المناطق من الارهابيين بعد».

Ad

وأشار إلى أن «الارهابيين» يشنون هجمات على القوات الأمنية التركية من خلف حدود المنطقة الآمنة مؤكدا أن بلاده «لن تقف موقف المتفرج على هذا الوضع وستفعل ما هو ضروري كما السابق».

وشدد على أن تركيا ستواصل قتالها حتى القضاء على آخر «ارهابي» في تركيا وسوريا والعراق.

وانتقد الولايات المتحدة لعدم ادراج وحدات الحماية الشعبية الكردية ضمن التقرير الأمريكي عن الارهاب معربا عن الأسف لقيام واشنطن «بتسيير دوريات مع هذا التنظيم».

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن الثلاثاء الماضي ان وحدات الحماية الشعبية الكردية استكملت انسحابها من «المنطقة الآمنة» بشمالي سوريا قبل الموعد المحدد مضيفا أن الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية دخلت إلى المنطقة.

وهدد الرئيس التركي الأربعاء الماضي بتوسيع مساحة «المنطقة الآمنة» بشمالي سوريا حال تعرضت بلاده للهجمات من خارج المنطقة. وتوصل اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 22 أكتوبر الماضي إلى اتفاق بمنتجع «سوتشي» يقضي بتراجع المسلحين الأكراد خلال 150 ساعة إلى 30 كيلو مترا جنوب حدود تركيا مع شمال سوريا في حين تقوم قوات تركية وروسية بتسيير دوريات مشتركة بالمنطقة.

ويأتي الاتفاق «التركي - الروسي» بعد اتفاق مماثل بين أنقرة وواشنطن في الـ17 من أكتوبر يقضي بانسحاب المسلحين من المنطقة.

وشنت القوات التركية عملية «نبع السلام» العسكرية في التاسع من اكتوبر الماضي ضد منظمة حزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الشعبية وما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» وبهدف انشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم في تحرك قوبل بإدانات دولية وعربية واسعة قبل ان تعلق العملية اثر اتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا.