استعاد يوفنتوس صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم سريعا من منافسه إنتر ميلان، بعد فوزه أمس الأول على مضيفه وجاره تورينو 1-0، في حين قلب غريمه تخلفه أمام مضيفه بولونيا بهدف إلى فوز 2-1، خلال منافسات المرحلة الحادية عشرة من البطولة المحلية.

وسجل الهولندي ماتيس دي ليخت هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 70، وهو الأول في 11 مباراة خاضها في جميع المسابقات بقميص يوفنتوس المنتقل إليه مطلع الموسم من أياكس أمستردام الهولندي.

Ad

ورفع الـ"بيانكونيري" حامل اللقب في المواسم الثمانية الماضية رصيده في الصدارة إلى 29 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام إنتر، في حين تجمد رصيد تورينو عند 11 نقطة في المركز 13 خلف بولونيا الثاني عشر برصيد 12 نقطة.

وانقض أصحاب الأرض منذ صافرة البداية على ضيوفهم، وأظهروا نية أن لديهم غاية واحدة وهي الفوز بالمباراة، فهددوا مرمى البولندي فويتشيك تشيسني أكثر من مرة في الدقائق الخمس الأولى، ليدخل بعدها لاعبو يوفنتوس في أجواء اللقاء، ويتسلموا زمام الأمور، وتصبح بين مد وجزر بين الطرفين.

وتدخلت تقنية المساعدة بالفيديو "في ايه آر" مرتين في ربع الساعة الأول، الأولى ليوفنتوس (10) بعد تسديدة من الفرنسي بليز ماتويدي حينما سدد من خارج منطقة الجزاء لترتطم بيد مواطنه سواليهو مايته، والثانية لتورينو (12)، بعدما سقطت تسديدة أندريا بيلوتي على يد دي ليخت الموجود على باب المرمى، وفي الحالتين كان القرار عدم وجود مخالفة.

الفرصة الخطيرة الأولى كانت من نصيب الفنزويلي توماس رينكون، الذي سدد من على مقربة من منطقة الجزاء، لكن تشيسني أبطل مفعولها (16).

وحاول البرتغالي كريستيانو رونالدو منح فريقه التقدم، فلعب كرة مقوسة لكنها علت المرمى (27).

وجاء التهديد الثاني ليوفنتوس مع مرور نصف ساعة من المباراة، بعد انطلاقة سريعة من فيديريكو برنارديسكي وتمريرة متقنة إلى الأرجنتيني باولو ديبالا، دخل على اثرها إلى منطقة تورينو وسدد بقوة ارتمى عليها الحارس سالفاتوري سيريغو بنجاح وأبعدها.

سيريغو يتألق

وأنقذ سيريغو فرصتين خطيرتين في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، بعدما تصدى لتسديدة القائد ليوناردو بونوتشي ولكرة رونالدو الطائرة على دفعتين.

وارتفعت وتيرة المباراة في الشوط الثاني، لاسيما لجهة يوفنتوس الباحث عن استعادة صدارته، فضاعف من ضغطه على مرمى سيريغو الذي أنقذ مرماه مرة جديدة من هدف محقق، بعدما اجهض تسديدة لرونالدو المنفرد (57).

وأشرك المدرب ماوريتسيو ساري الأرجنتيني غوزالو هيغواين بدلا من مواطنه ديبالا، في آخر 30 دقيقة، على أمل أن يسفر ذلك عن فوز يضمن له البقاء على رأس لائحة الترتيب، قبل الانتقال إلى العاصمة الروسية لمواجهة لوكوموتيف موسكو الأربعاء، ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.

وكاد هيغواين يحقق طموحات مدربه، لكن سيريغو كان لتسديدته الصاروخية بالمرصاد (69)، فأبعدها إلى ركنية نفذها البوسني ميراليم بيانيتش لتصل إلى الأرجنتيني فأرسلها إلى دي ليخت المتربص قرب المرمى وقابلها بتسديدة مقصية في المرمى (70).

وأفلت إنتر من الخسارة بعدما لعب البلجيكي روميلو لوكاكو دور المنقذ وقلب تأخره إلى فوز على مضيفه بولونيا 2-1.

إنتر ينجو من الهزيمة

ونجا إنتر من الخسارة الثانية في عهدة المدرب انتونيو كونتي بعد الأولى أمام يوفنتوس 1-2 في المرحلة السابعة، بعدما ظل متأخراً بهدف حتى الدقيقة 75.

وسجل روبيرتو سوريانو (59) لبولونيا، ولوكاكو (75 و90+1) لإنتر.

افتتح بولونيا التسجيل في الدقيقة 59، بعد عدة تمريرات متتالية على محاور منطقة الجزاء لتصل إلى سوريانو فعاجلها تسديدة ارتطمت بزميله البرازيلي دانيلو وتحولت إلى المرمى.

وعادل لوكاكو الموجود في عمق منطقة بولونيا محولا تمريرة نيكولو باريلا إلى إلى داخل الشباك (75).

وبينما كانت المباراة تسير نحو نهايتها، احتسب الحكم فيديريكو لا بينا ركلة جزاء لمصلحة إنتر، بعدما ارتكب ريكاردو أورسوليني خطأ على الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز على خط منطقة الجزاء، سددها لوكاكو بنجاح إلى يمين الحارس (90+1).