ساد اللون الأحمر محصلة الأسبوع الماضي على مستوى مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، ولم يربح منها سوى مؤشر سوق مسقط وبنسبة محدودة كانت ثلث نقطة مئوية.

في المقابل، خسرت ستة مؤشرات خليجية، وكان الضغط الأكبر خسارة في السوق الأكبر والأهم خليجياً، أي "تاسي" مؤشر السوق السعودي الرئيسي، الذي خسر نسبة 2.1 في المئة، وحل ثانياً لناحية الخسارة مؤشر سوق قطر إذ أطاح بنسبة 1.8 في المئة من قيمته، تلاه ثالثاً مؤشر سوق دبي بخسارة تجاوزت 1.3 في المئة بقليل، وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1.1 في المئة، وفقد مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 0.9 في المئة، فيما استقر مؤشر سوق المنامة على خسارة محدودة هي الأدنى بنسبة عُشرى نقطة مئوية فقط.

Ad

نتائج الربع الثالث

عادت أخبار موعد انطلاق اكتتاب شركة "أرامكو" مجدداً للتأثير على مجريات أكبر أسواق الشرق الأوسط أي السوق السعودي، فالاكتتاب هو الأضخم تاريخياً، بالتالي يستحق هذا الأثر على الأسواق، خصوصاً السوق السعودي الذي سيبدأ منه.

وإجمالاً وبعد أن كانت الأخبار تشير إلى تأخير انطلاقه خلال الأسبوع السابق، أذاعت بعض القنوات العربية خبراً عن قرب الطرح والإدراج قبل منتصف الشهر المقبل، مما سبب قلقاً جديداً في تعاملات السوق السعودي ليتراجع على وقع ضغط البيع وتجهيز "الكاش" للدخول بالاكتتاب المنتظر، وهو ما كبّد السوق بنهاية الأسبوع تراجعاً بنسبة 2.1 في المئة كان جزء منها كذلك بسبب خفض الفدرالي الأميركي لسعر الفائدة بربع نقطة مئوية، وللمرة الأولى يخفضها للمرة الثالثة خلال نفس العام منذ أكثر من 30 عاماً.

ولم تشفع نتائج البنوك السعودية النامية في وقف النزيف، إذ أعلنت مجموعة منها نتائج إيجابية باستثناء بنك "سامبا" فقط مرافقاً نتائج قطاع البتروكيماويات الذي استمر بالنزيف.

السوق القطري

اقتربت مكونات مؤشر السوق القطري من الانتهاء من إفصاحاتها الفصلية للربع الثالث من هذا العام، إذ لم تتبق سوى 7 شركات لم تعلن من أصل 45 شركة مدرجة سجلت انخفاضاً في أرباحها الإجمالية بنسبة 5 في المئة، على الرغم من خسارة شركتين فقط وتراجع أرباح 13 شركة ونمو 25 شركة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، كذلك يترقب مستثمرو قطر اكتتاب شركة بلدنا الغذائية خلال هذا الشهر، ومن المقدر أن يجتذب سيولة قد يكون جزء منها من سيولة تعاملات السوق اليومية.

وتراجع مؤشر سوق قطر للأسبوع الثاني على التوالي وخسر مؤشر السوق نسبة 1.8 في المئة تعادل 188.92 نقطة ليقفل على مستوى 10188.97 نقطة، ولم يستفد من استقرار الاوضاع الجيوسياسية في الإقليم أو هدوء ومفاوضات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي حركت بعض المؤشرات في الأسواق العالمية نحو الأعلى.

الإمارات

سجل مؤشرا سوقي الإمارات الماليين أبوظبي ودبي خسارة متقاربة بنسبة 1.1 و1.3 في المئة على التوالي، إذ فقد مؤشر أبوظبي 55.33 نقطة ليتراجع إلى مستوى 5107.76 نقاط بينما أقفل مؤشر سوق دبي على مستوى 2746.93 نقطة بعد أن حذف 37.18 نقطة.

وكان لتدفق نتائج الشركات المدرجة في السوقين أثر واضح على بناء مراكز مالية قبل نهاية العام والدخول في الشهرين الأخيرين منه خصوصاً أن هناك مفاجأة متنوعة بالنتائج التي مالت نحو الإيجابية في دبي بعد أن سجلت نمواً إجمالياً بنسبة 30 في المئة على مستوى 13 شركة معلنة حتى نهاية شهر أكتوبر وبدعم كبير من نتائج البنوك الرئيسية التي سجلت نمواً كبيراً وعوضت تراجع نتائج الشركات العقارية أو حتى بعض شركات الاتصالات المتكاملة التي تراجعت أرباحها بنسبة 7 في المئة وأيضاً دبي للاستثمار بنسبة 37 في المئة.

في المقابل، نمت أرباح 15 شركة مدرجة في سوق أبوظبي بنسبة 4 في المئة فقط ارتفعت أرباح 12 شركة منها وتراجعت أرباح ثلاث شركات فقط منيت واحدة منها بخسارة.

بورصة الكويت

زاد تدفق الإفصاحات الفصلية في بورصة الكويت، كذلك بعض الأخبار والتسريبات على بعض الشركات خصوصاً في السوق الرئيسي، إذ إن نتائج شركات السوق الأول من السهل تقدير نتائجها بما تحمل من استقرار تاريخي ليتحول اهتمام شريحة كبيرة من مضاربي ومستثمري السوق إلى السوق الرئيسي والذي دعم بنهاية المطاف أداء مؤشر السوق العام وخفف من نسبة الخسائر ليقفل على خسارة بنسبة 0.9 في المئة تعادل 50.55 نقطة مستقراً على مستوى 5717.33 نقطة.

بينما كانت خسائر السوق الأول نسبة 1.2 في المئة هي 73.61 نقطة ليقفل على مستوى 6211.13 نقطة واستقرار مؤشر السوق الرئيسي على خسارة محدودة جداً بعُشر نقطة مئوية فقط هي 2.66 نقطة ليقفل حول مستواه السابق على مستوى 4757.94 نقطة.

وسجلت متغيرات السوق الرئيسية الثلاثة تبايناً واضحاً في أدائها إذ تراجع النشاط بنسبة بنسبة 11.3 في المئة مقارنة مع أداء الأسبوع الأسبق، بينما ارتفعت السيولة بنسبة 7.4 في المئة، وزاد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 2.3 في المئة، وبعد ارتفاع مؤشرات السوق بداية الأسبوع كان الضغط مضاعفاً بنهايته بعد تقديرات بخفض سعر الفائدة من قبل المركزي الكويتي للمرة الأولى هذا العام، مما أثر على أداء أسهم البنوك ودفع بعمليات بيع على بعضها كما أشار أداء السوق الأول، الذي معظم مكوناته من ذات القطاع.

وسجل مؤشر سوق البحرين خسارة محدودة بعُشري النقطة المئوية والتي تعادل 3.17 نقاط ليقفل على مستوى 1523.27 نقطة وارتفع عدد الشركات المدرجة في سوق البحرين المعلنة عن نتائج مالية فصلية إذ بلغت 11 شركة ربحت منها ست شركات وتراجعت أرباح خمس شركات، سجلت اثنتان منها خسائر لكنها سجلت أداء إجمالياً سلبياً، إذ تراجعت أرباح الشركات الـ 11 بنحو 37 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وكانت شركة "ألبا" من أكثر الشركات تحولاً سلبياً إذ تحولت للخسارة بعد نتائج جيدة خلال الفترة المقابلة مما أثر على نسبة الأرباح الإجمالية.

مكاسب مسقط

سجل مؤشر سوق مسقط المالي النمو الوحيد بين سبعة مؤشرات للأسواق الخليجية، وكان السوق انتهى من إعلانات معظم شركاته المدرجة إذ أعلنت 56 شركة من إجمالي 58 شركة مدرجة بنمو إجمالي بلغ 3 في المئة ليتداول السوق بعيداً عن تأثير النتائج ويبدأ بتقديرات النتائج السنوية مبكراً والأهم العوائد السنوية التي سيبني عليها المستثمر مراكزه المالية، وربح مؤشر سوق مسقط ثلث نقطة مئوية تساوي 10.27 نقاط ليقفل على مستوى 3999.88 نقطة كانت مجمل خسارته خلال تعاملات الجلسة الاخيرة وبعد خفض سعر الفائدة من الفدرالي الأميركي، الذي ـثر على قطاع المصارف الخليجية عموماً بما فيها السوق العماني.