تباينت حصيلة مؤشرات أسواق المال الأسبوعية بدول مجلس التعاون الخليجي، وانتهى الأسبوع الماضي على مكاسب متفاوتة لأربعة مؤشرات، مقابل خسارة ثلاثة أخرى، لكن بنسب محدودة لم تزد على نصف نقطة مئوية فقط.

وتصدر مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» الأداء بنمو كبير بنسبة 3.6 في المئة، تلاه مؤشر سوق أبوظبي الذي حقق نمواً جيداً كذلك بنسبة 1.6 في المئة، واستقر مؤشرا بورصة الكويت «العام» ومؤشر دبي على مكاسب محدودة لم تزد على عُشر نقطة مئوية على كليهما.

Ad

في المقابل، خسر مؤشر سوق قطر نسبة نصف نقطة مئوية وجاء بالمرتبة الأخيرة في الأداء سبقه مؤشر سوق مسقط خاسراً نسبة 0.4 في المئة، خاسراً كذلك مستوى 4 آلاف نقطة، الذي حافظ عليه طيلة شهر كامل، واستقر مؤشر سوق البحرين على اللون الأحمر وعلى خسارة محدودة جداً.

هدوء عالمي وإقليمي

هدأت كثيراً وتيرة التصريحات الجيوسياسية الخاصة بالوضع الإقليمي من جهة، كذلك استمرت محادثات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي تسير بشكل إيجابي وانتعشت أسعار النفط كثيراً خلال الأسبوع الماضي بنحو 5 في المئة بعد الهدوء السياسي الاقتصادي وأيضاً تراجع مخزونات الخام الأميركي، التي تعلن مساء كل أربعاء، ليرتفع برنت فوق مستوى 61 دولاراً للبرميل.

ووسط هذه الأجواء الجيوسياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية المحايدة، التي تميل نسبياً نحو الإيجابية التزمت مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي بعوامل تأثير محلية داخلية قد يكون أبرزها نتائج الربع الثالث من هذا العام، التي زادت من تدفقها خلال الأسبوع الماضي، ومن المنتظر أن تستمر خلال هذا الأسبوع على وتيرة أكبر.

وحقق مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» نمواً بنسبة 3.6 في المئة أي 277.46 نقطة ليقفز إلى مستوى 7913.28 نقطة مقترباً من مستوى 8 آلاف نقطة النفسي المهم منتظراً كذلك نتائج بقية الشركات المدرجة التي من الممكن أن تسجل دعماً جيداً له.

وجاء مؤشر سوق أبوظبي المالي ثانياً من حيث الأداء الأسبوعي بعد أن ارتفع بنسبة 1.4 في المئة تعادل 69.8 نقطة ليستقر على مستوى 5163.09 نقطة ويبتعد قليلاً عن مستوى 5 آلاف نقطة، وبدعم من استقرار الأخبار الجيوسياسية والاقتصادية في الإقليم كما أسلفنا من جهة، ودعم نتائج الربع الثالث من جهة ثانية إذ أعلنت سبع شركات بياناتها المالية في سوق أبوظبي نمت أرباح خمس منها وتراجعت أرباح شركتين، وكانت جلها مالية إضافة إلى شركة الاتصالات التي أعلنت عن نمو بنسبة محدودة جداً لم تزد على 2 في المئة، وكان إجمالي الأرباح ارتفع بنسبة 3 في المئة.

الكويت ودبي

سجلت معظم مؤشرات بورصة الكويت ومتغيراتها لوناً أخضر، وكان الأحمر في مؤشر السوق الأول فقط، وهو أهمها والأكبر بعد أن خسر عُشري نقطة مئوية ليستقر على مستوى 6284.74 نقطة بعد أن فقد حوالي 15 نقطة، بينما استفاد مؤشر البورصة العام من نمو مؤشر السوق الرئيسي وربح بشكل محدود أبقاه في المنطقة الخضراء بمكاسب بلغت نقطة واحدة فقط ليقفل على مستوى 5767.88 نقطة بينما كانت مكاسب السوق الرئيسي واضحة بنسبة 0.7 في المئة تعادل حوالي 35 نقطة ليصل إلى النقطة 4760.60.

وسجلت متغيرات البورصة الثلاثة نمواً كبيراً تركز في النشاط الذي زاد بنسبة قاربت 59 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق بعد نشاط كبير على مجموعة منتقاة من أسهم السوق الرئيسي، كانت في مقدمتها أسهم عربي قابضة وأعيان والامتياز وعقارات الكويت والإنماء وبعض الأسهم التشغيلية الأكبر سعرياً، لكن بوتيرة نشاط وسيولة أقل من السابق، وكان التركيز على الأسهم الجديدة في قائمة النشاط، وسجلت السيولة نمواً بنسبة 19.4 في المئة وبدعم من سيولة السوق الرئيسي الإجمالية كذلك إذ زاد نموها بنسبة قريبة من 100 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق وتجاوزت 10 ملايين دينار للمرة الأولى خلال ثلاثة أشهر في أكثر من جلسة، وارتفع كذلك عدد الصفقات بنسبة بنسبة 35.4 في المئة. وارتفع مؤشر سوق دبي بعُشر نقطة مئوية فقط تساوي 4.1 في المئة ليقفل على مستوى 2784.1 نقطة، بعد أن تجاوز خسارة شركة الديار العقارية الكبيرة في الربع الثالث وبعد أن أعلنت مجموعة من الشركات نتائج جيدة خصوصاً المصارف الثلاثة ليبلغ نمو الأرباح الإجمالي لخمس شركات معلنة نحو 8 في المئة.

خسائر محدودة

وسط ضغط خلال الأسبوع عدا الجلسة الأخيرة سجل مؤشر السوق القطري تراجعاً محدوداً بنسبة نصف نقطة مئوية بعد أن تراجع بـ 50 نقطة ليقفل على مستوى 10377.89 نقطة. واستقر مؤشر سوق البحرين على تراجع محدود جداً لم يصل إلى نقطة ليبقى على مستوى 1526.44 نقطة، كان أداؤه متسقاً مع نتائج الشركات الأربع، التي أعلنت نتائجها.