أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، المنسق المقيم للمنظمة لدى الكويت د. طارق الشيخ، أمس، أن الكويت بمؤسساتها الدبلوماسية شكّلت قوة وثقلاً في مجلس الأمن الدولي عبر دورها الريادي ونشرها ثقافة السلام والحوار.

وقال الشيخ في لقاء مع «كونا» بمناسبة يوم الأمم المتحدة، الذي يصادف 24 أكتوبر سنوياً، إن الكويت اعتمدت ميثاق المنظمة نهجاً لسياستها واستراتيجيتها، وقدمت رؤيتها ودبلوماسيتها بصورة احترمها كل أعضاء مجلس الأمن.

وذكر أن الأمم المتحدة ترى أن الكويت من الدول النموذجية في التعاون من أجل تحقيق السلام والأمن والتنمية ونشر قيم العدالة، وأظهرت احتراما بالغا لميثاق الأمم المتحدة.

Ad

وأشاد بالخط الدبلوماسي الذي وضعته الكويت لسياستها، المتمثل في الدبلوماسية الوقائية ودبلوماسية الحوار ونشر السلام والتقارب بين الشعوب والوقوف على مسافة واحدة من كل الفرقاء، لكي تستطيع النجاح في إيصال وكسب احترام كلمتها من الدول المختلفة.

الحوار والأمن

ورأى أن الكويت عبر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لعامي 2018 - 2019، قامت بجهود كبيرة وحثيثة نحو المناقشة والحوار بغية تحقيق السلم والأمن في فلسطين وسورية ومناطق أخرى حول العالم.

وذكر أن تجربة عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الامن واضحة بكل جوانبها، إذ أرست خلال هذه الفترة «النموذجية» مبدأ غير مسبوق في حسن الجوار والفروسية العربية بالفكر القديم، «التي لا نجدها في هذا الزمن، لكن سطرها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني».

بناء السلام

وأوضح أنه بصفته المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى البلاد سيحتفل هذا العام بدور الدبلوماسية التنموية ودور الكويت في بناء السلام والتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة عبر عرض حقب مختلفة من الممارسات الكويتية التنموية.

ولفت إلى اختيار منظومة ثلاثية للحفل الذي يقام الأحد المقبل برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بعنوان «الكويت... عقود من الدبلوماسية التنموية» هي بناء السلام والغنسانية والتنمية المستدامة.