أكد وزير الشؤون الاجتماعية سعد الخراز، أن ثمة توافقاً بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على كل مواد مشروع قانون العمل الخيري الجديد، متوقعاً أن يرى النور خلال دور الانعقاد المقبل.

وقال الخراز، في تصريح صحافي أمس، على هامش حضوره المؤتمر الأول لاتحاد المبرات والجمعيات الخيرية، بحضور وزيرة الشؤون السابقة هند الصبيح، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد خالد العيسى، إن «صياغة مشروع قانون جديد للعمل الخيري بات ضرورة مُلحة، خصوصاً أن القانون الحالي (24/1962) قديم ولم يعد يُلبي الطموح أو يواكب المتطلبات الآنية والمستقبلية»، لافتا إلى أن، جميع مواد المشروع الجديد تُحكم الرقابة والمتابعة بصورة أوسع على العمل الخيري وتحميه من الانحراف عن أهدافه المرجوة».

Ad

وأكد الخراز، حرص الوزارة على متابعة ومراقبة العمل الخيري في الداخل والخارج، إضافة إلى توجيه الجمعيات والمبرات إلى الالتزام بتوطين المشروعات الخيرية، مشيراً إلى أن توطين العمل الخيري يدعم التوجه الحكومي في ايصال الأموال المجموعة إلى المستحقين بالداخل، آملاً إقرار قانون جديد للجمعيات الأهلية والعمل التطوعي عقب الانتهاء من إقرار مشروع قانون العمل الخيري الجديد.

ولفت إلى أن الوزارة تهدف من خلال اتحاد المبرات والجمعيات إلى توحيد الجهود الخيرية الداخلية والخارجية، خصوصاً المتعلقة بالمشروعات الإغاثية.

ودعا الخراز، الجمعيات الخيرية والمبرات غير الأعضاء في الاتحاد إلى الانضمام اليه، بغية توحيد الجهود الخيرية، مؤكداً استمرار الوزارة في متابعة ومراقبة العمل الخيري بدءاً من منح الترخيص للمشروع وصولاً إلى مراجعة تقاريره النهائية، مشدداً على أن تعزيز العمل الخيري في البلاد مراقب ومحمي من الوزارة، لافتاً إلى أن الجمعيات الخيرية ودورها يدعم توجه الدولة في دعم العمل الخيري، إلى جانب جهودها نحو التوطين.

وأكد الخراز حرص الوزارة على دعم وتشجيع العمل الخيري، وتنمية إيراداته وتنظيمه من خلال تعزيز رقابتها الصارمة على الجهات الخيرية، بالتعاون مع العديد من جهات الدولة.

وضع عالمي

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد خالد الصالح، أن الجهود الخيرية في الكويت ليست جديدة، بل جبل عليها أهل الكويت منذ القدم، لافتاً إلى أن الكويت تشهد وضعاً عالمياً مميزاً في العمل الإنساني، متمنياً أن يتم يستمر العمل الخيري من أهل الخير تحقيقاً لمصلحة الجميع من خلال الجيل الحالي أو القادم.

وأضاف الصالح أن «عمل الخير ينسجم مع تاريخ الكويت الذي أنشئ في الماضي ومايزال مستمراً في مد يد العون للكبير والصغير والبلدان العربية»، مهنئاً سمو أمير البلاد بالعودة سالماً معافى إلى البلاد، وهو الذي يرعى جميع الأعمال الخيرية في البلاد.

من جهته، قال رئيس مفوضية شؤون اللاجئين التابعه للأمم المتحدة في الكويت سامر حدادين، إن «المفوضية والاتحاد يتعاونان في مجال العمل الانساني الدولي ودعم الحاجات الإنسانية للاجئين في عدد من بلدان العالم»، لافتاً إلى أن المفوضية تسعى إلى توثيق الشراكة مع الاتحاد وأعضائها استكمالاً لجهود الكويت الإنسانية السباقة في الجهود المستمرة، التي منحت على أثره لقب مركز العالم الإنساني وأدرجت ضمن أعلى عشر مانحين لدى المفوضية بأكثر من 400 مليون دولار.

وكشف حدادين، أن الكويت متمثلة في بيت الزكاة كانت أول من قدم المساعدة للروهينغا، إضافة إلى جهود أخرى في منح المفوضية تراخيص لتنفيذ حملة تبرعات لتنفيذ حملاتها الإنسانية.