يتواصل في العراق التحشيد لتظاهرات يعتقد أنها ستكون كبيرة في 25 الجاري، وتتزامن مع انتهاء المهلة التي اقترحتها المرجعية الدينية في النجف، للكشف عن المتورطين في عمليات قتل المتظاهرين في الاحتجاجات التي اندلعت أوائل الشهر الجاري، وكذلك مع مرور عام على تولي رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي منصبه.

وارتفعت حدة التوتر بعد إعلان أنصار التيار الصدري مشاركتهم رسمياً، بينما قال نائب زعيم "فصيل الخراساني" المتحالف بإيران إن "هذه التظاهرة لن تحدث لأن الشعب العراقي عاقل ويعي حجم الفتنة".

Ad

وقال سياسيون وصحافيون أمس إنهم لاحظوا أن عبدالمهدي غير صورته الشخصية في "واتساب" لتتضمن خارطة العراق، وقد كتب تحتها "برداً وسلاماً يا بلادي".

وبينما عقدت اللجنة العليا لحزمة الإصلاحات لتلبية طلبات المتظاهرين في البصرة، أمس، تعقد اجتماعها الأول برئاسة وزير النقل رئيس اللجنة عبدالله لعيبي، أكدت رئيسة الوزراء النرويجية ايرنا سولبرغ، أمس، التزام بلادها بالشراكة مع العراق في محاربة "الإرهاب"، مشيرة إلى أن بلادها تركز على أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات بالعراق.

وقالت سولبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع عبدالمهدي في بغداد، بحسب التلفزيون الرسمي، "نلتزم بشراكتنا مع العراق في محاربة الإرهاب"، مضيفة: "ناقشنا الحلول اللازمة لإنهاء الصراع في سورية والمنطقة".

وتابعت: "نركز على أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات في العراق"، مشيرة إلى أن "السلام والعدالة هما أساس التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد".

واعتبر نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي، أمس، ان استقالة الحكومة في هذا الظرف ليست حلا. وقال الاعرجي في تغريدة إن "استقالة الحكومة في مثل هذه الظروف ليست حلا، بل تعقيد للأزمة"، داعيا "جميع الكتل السياسية إلى تحمل المسؤولية ومصارحة الشعب العراقي بمسؤوليتها عن الحقبة الماضية".

وطالب الكتل أيضا بـ"منح رئيس الوزراء الفرصة لتعديل وزاري كبير دون تدخلها، مقابل تعهده بإجراء إصلاحات حقيقية خلال فترة زمنية محددة".

إلى ذلك، ساد لغط حول نية الحكومة قطع الإنترنت في يوم التظاهرات. وقال وزير الاتصالات العراقي نعيم الربيعي، في كتاب رسمي أمس، إن الوزارة أبلغت شركات الاتصالات في البلاد بأنها ستوقف خدمات الإنترنت يومي الجمعة والسبت المقبلين، بهدف إجراء أعمال صيانة في أبراج الخدمة بالعاصمة بغداد والمحافظات.

وفي وقت لاحق، قالت مديرة العلاقات والإعلام بالوزارة عواطف شهاب إن "الوثيقة التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن نية وزارة الاتصالات قطع خدمة الانترنت يومي الجمعة والسبت المقبلين، عار من الصحة"، مضيفة أنه "لا توجد أي نية لقطع خدمة الإنترنت بتاتا".