استقرت أسعار النفط بدرجة كبيرة، أمس، معوضة بعض خسائرها المبكرة مع تقييم المستثمرين للضغوط الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر في الطلب على النفط.

وبحلول الساعة 0648 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام القياس العالم برنت منخفضة سنتا واحدا إلى 59.41 دولارا للبرميل.

Ad

ونزلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط سنتين إلى 53.76 دولارا للبرميل.

وتراجعت الأسعار في وقت سابق من الجلسة تحت وطأة مؤشرات على استمرار وفرة المعروض العالمي من النفط، فضلا عن بواعث القلق بشأن النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وقالت مارغرت يانغ، محللة السوق في سي. ام. سي ماركتس، «حالة الضعف في سعر النفط ترجع إلى رؤية متشائمة للطلب العالمي على الطاقة، إذ يبدو أن تراجع التصنيع والتجارة لن ينتهي قريبا».

وكانت روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، قالت أمس الأول، إنها لم تلتزم بخفض المعروض المتفق عليه في سبتمبر بسبب زيادة في إنتاج مكثفات الغاز الطبيعي مع تأهب البلاد لفصل الشتاء.

وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن سعر سلة خاماتها ارتفع الجمعة الماضي 52 سنتا، ليستقر عند 60.06 دولارا للبرميل مقارنة بـ59.54 دولارا للبرميل الخميس الماضي.

وذكرت نشرة وكالة أنباء «أوبك» أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 52.43 دولارا للبرميل.

وأوضحت النشرة أن المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها، في سبتمبر الماضي، بلغ 62.36 دولارا، أما شهر أغسطس الماضي فبلغ 59.62 دولارا للبرميل، الأمر الذي يشير إلى بلوغ سعر السلة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية الأسبوع الماضي 59.25 دولارا للبرميل.

وكان وزراء نفط من داخل وخارج «أوبك» اتفقوا في الثاني من شهر يوليو الماضي على تمديد قرار بخفض الإنتاج لفترة اضافية مدتها 9 أشهر تنتهي بحلول 31 مارس 2020.

وتهدف الدول الأعضاء في «أوبك» من خلال هذا القرار إلى تأكيد تركيزها على العوامل الأساسية، والتزامها بسوق نفط مستقرة ومتوازنة لمصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي.

ويقضي الاتفاق المبرم بين وزراء نفط «أوبك» ومنتجين مستقلين بأن تخفض المنظمة إنتاجها بواقع 800 الف برميل يوميا، أي بنسبة 2.5 في المئة من انتاج كل دولة عضو في المنظمة.

كما ستقلص الدول الـ11 من خارج «اوبك» مستويات انتاجها بواقع 400 الف برميل في اليوم، أي بنسبة اثنين في المئة من انتاج كل دولة عضو منها.