حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت من أن بلاده ستستمر في سحق رؤوس المسلحين شمال شرقي سوريا في حال عدم نجاح الاتفاق الأخير مع الجانب الأميركي.

Ad

وأكد أردوغان في كلمة خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع بولاية «قيصري» وسط تركيا حيث تطرق إلى عملية «نبع السلام» والاتفاق الأخير بشأن تعليقها خمسة أيام أن تركيا لم تحد عن الشروط التي وضعتها منذ البداية.

وقال إن "تركيا تعرضت مع الأسف لشتى أنواع التصرفات البشعة خلال الايام التسعة الأخيرة وقد اكتشفنا حقيقة الأطراف بسبب سقوط الأقنعة التي كانت على الوجوه".

وأضاف "في حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدمة لبلادنا لن ننتظر كما في السابق وسنواصل العملية بمجرد انتهاء المهلة التي حددناها".

واوضح "إذا لم ينجح الاتفاق مع الأمريكيين سنواصل من حيث توقفنا عند انتهاء ال120 ساعة ونستمر في سحق رؤوس المسلحين".

كما تطرق أردوغان إلى مسألة تواجد قوات النظام السوري في منطقة العملية وقال "قوات النظام المحمية من روسيا تتواجد في جزء من منطقة عملياتنا وستناول هذه المسألة مع بوتين.. علينا إيجاد حل".

وبين أنه "في حال تم التوصل لحل مع روسيا كان بها وإلا فإننا سنواصل تنفيذ خططنا".

وفي السياق ذاته شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على ان بلاده ستستأنف عملية (نبع السلام) في حال لم ينسحب المسلحون من المنطقة الآمنة خلال مهلة الخمسة أيام المتفق عليها مع واشنطن.

وقال أكار في تصريحات صحفية في ولاية (قيصري) وسط تركيا "إننا علقنا العملية خمسة أيام وخلال هذه الفترة سيتم إخراج المسلحين من المنطقة الآمنة وجمع أسلحتهم الثقيلة وتدمير تحصيناتهم ومواقعهم".

وأضاف أنه "في حال لم يتحقق ذلك فإن القوات التركية ستستأنف عمليتها من حيث توقفت" مشددا على جاهزية الوحدات العسكرية التركية لمواصلة مهامها.

وشدد على ان "تركيا تؤكد منذ فترة طويلة أنها عازمة على إزالة التهديدات الإرهابية التي تواجهها في حدودها الجنوبية".

وأشار إلى أن "تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو» منذ نحو 70 عاما وبذلت جهودا كبيرة للتحرك مع حلفائها ضد التهديدات الإرهابية إلا أنها لم تتوصل إلى توافق مع شركائها ما دفعها لإطلاق عملية نبع السلام".

وأطلقت تركيا في التاسع من اكتوبر الجاري بمشاركة الجيش السوري الحر عملية (نبع السلام) في منطقة شرق نهر الفرات بشمال سوريا بدعوى التخلص من المسلحين الاكراد وعناصر تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش) وانشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وهو تحرك قوبل بإدانات دولية وعربية واسعة.

وتوصلت أنقرة وواشنطن الخميس الماضي إلى اتفاق يقضي بتعليق العملية مؤقتا وإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي ورفع العقوبات عن أنقرة وانسحاب العناصر الإرهابية في ظرف 120 ساعة.