أقامت رابطة الأدباء الكويتيين أمسية تضمنت محاضرة للإعلامي حمزة عليان بعنوان "قصتي مع الصحافة" تحدث فيها عن مسيرته الصحافية التي امتدت إلى نصف قرن أو أكثر، وأدارت الأمسية الباحثة أبرار ملك، بحضور السفير اللبناني جان معكرون وجمع من الأدباء والمهتمين.

وقدمت ملك نبذة تعريفية عن عليان، وسردت أبرز إنجازاته على أنه إعلامي وباحث وخبير في مراكز المعلومات الصحافية، وألقى عدداً من المحاضرات والندوات في لبنان والكويت والبحرين والإمارات حول شؤون الإعلام والبحث ومراكز المعلومات، وشارك في البرامج التلفزيونية والاذاعية، كما أصدر مجموعة كتب.

Ad

من جانبه، قال عليان: "لم أكن أدرك عوالم الصحافة عندما دخلت مبنى مجلة الحوادث في كورنيش المزرعة ببيروت أول مرة في عام 1964 وعمري لما يتجاوز بعد الـ14 سنة، كان همي كشاب أن أجد فرصة عمل اعتاش منها، تعينني على متابعة دراستي بعد نيلي شهادة السرتفيكا (الابتدائية)، ومن بوابة الأرشيف رحت أتعرف على العمل الصحافي في غرفة متواضعة بآخر صالة التحرير، حيث كانت إطلالتها على قسم الإخراج الفني مع طلعت يوسف، ورسام الكاريكاتور نيازي جلول والخطاط الحاج برهان كبارة".

وأضاف عليان: "بين المطبعة كنت أقضي وقتا من يومي مع صناع الأحرف، أسمع وأناقش وأتدرب بشأن الكتابة وأصول الخبر والتحقيق وتعلم قواعد حفظ الصور واسترجاعها عند الحاجة إلى أن بدأت التجربة تنضج شيئا فشيئا".

وأوضح أنه مارس الكتابة وصار متمكنا من أداء المهمة في مجال المعلومات والصور، وفي عام 1973 انتقل من "الحوادث" حيث مقرها الجديد في "عين الرمانة"، إلى مجلة "الدستور" حيث كانت محطة استمر فيها بحدود سنة ونصف، وفيها بذل جهدا لتأسيس قسم الأرشيف وبتعاون مع الصحافة الفلسطينية عبر مجلة "الهدف" بقيادة غسان كنفاني، مبيناً أنه كانت له فرصة للذهاب إلى باريس عام 1973 والعمل في صحيفة "لوموند" الفرنسية في مجال التوثيق والأرشفة، ليلتحق بصحيفة "السفير" عند بداية صدورها عام 1974.

الهجرة إلى الكويت

وأضاف عليان أن الهجرة إلى الكويت كانت الخيار الأمثل له والأقرب إلى الحريات الصحافية بعد أن استبعد قبرص ولندن، مشيرا إلى أن "القبس"، بما تمثله من واجهة للمدرسة الصحافية اللبنانية كانت المحطة الأنسب له، نظرا لوجود كفاءات صحافية فيها أمثال رؤوف شحوري.

واقترح عليان في حديثه أن تكون هناك جهة مسؤولة أو مؤسسة تقوم بكل الأعمال كاملة بالحفظ والتخزين والتوثيق، حتى تتضافر جهود الجميع وألا تكون على مستوى فردي، مؤكدا أن 100 عام من تاريخ الصحافة فترة تحتاج إلى توثيق وفهرسة شاملة.