أعلن الأردن، أمس، أنه يجري وإسرائيل مشاورات تتعلق باسترجاع المملكة أراضي الباقورة والغمر التي بقيت بتصرف إسرائيل 25 عاماً بموجب اتفاق السلام الموقع بين البلدين في عام 1994.

وكان الملك عبدالله الثاني أعلن في أكتوبر العام الماضي، أن بلاده أبلغت إسرائيل بقرارها استعادة أراضي الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد الشمالية، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة الجنوبية.

Ad

وتقدر مساحة والباقورة الإجمالية بنحو ستة آلاف دونم. أما الغمر، فتبلغ مساحتها نحو أربعة كيلومترات مربعة.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، إن «الجانب الإسرائيلي طلب التشاور وفقاً لما نصت عليه المعاهدة ودخلنا مشاورات حول الإنهاء ولم تكن حول التجديد».

وأكد أن قرار المملكة «إنهاء العمل بملحقين خاصين بالباقورة والغمر نهائي وقطعي»، مشيراً إلى أنه «بانتهاء النظامين الخاصين بتاريخ 10 نوفمبر 2019، حسب ما نصت اتفاقية السلام، لن يكون هناك أي تجديد أو تمديد».

وأوضح القضاة أن المشاورات هي «للانتقال من المرحلة السابقة والترتيبات السابقة إلى المرحلة المقبلة» المتعلقة بتسلم الأردن المنطقتين.

وفي وقت سابق، نفت الحكومة الأردنية صحة ما نشرته وسائل إعلام اسرائيلية حول موافقتها على تمديد استعمال إسرائيل لمنطقتي الباقورة والغمر.

وكان الأردن وافق خلال مفاوضات السلام على إبقاء هذه الأراضي الحدودية بتصرف اسرائيل، لأن الإسرائيليين أقاموا فيها بنى تحتية ومنشآت زراعية، مع اعتراف إسرائيل بسيادة الأردن عليها.

ونص الملحقان الخاصان بهذه الأراضي الحدودية على أن يتجدد وضعها بتصرف إسرائيل تلقائياً في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية قبل عام من انتهاء المدة، برغبتها باستعادتها.

واحتل الجيش الاسرائيلي بعد حرب 1967 أراضي أردنيّة بينها الغمر، أما الباقورة أو «نهاريم» كما يسمّيها الإسرائيليون، فقد احتلتها اسرائيل في عملية توغلّ داخل الأراضي الأردنية عام 1950.

وجاء إعلان ملك الأردن قرار استعادة الغمر والباقورة قبل أيام من مهلة محددة في الملحقين. وردّ رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو على الفور بأنه يريد التفاوض مع الأردن حول المسألة لإبقاء الوضع على حاله.

ووقع الأردن وإسرائيل في 26 أكتوبر 1994 اتفاق سلام أنهى حالة الحرب بين البلدين استمرت عقوداً، وينتهي فيها عقد تأجير الباقورة والغمر لإسرائيل.