عرضت شاشات مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2019، فئة أفلام الرسوم المتحركة، منها "الشقلبة الخلفية" (5 دقائق)، لمخرجه الجنوب افريقي جيريمي كولينز وكيلي ديلون، الذي يروي حكاية فتاة صغيرة تركّز كل اهتمامها على إتقان القفز على لوح الغطس ولا يثنيها شيء عن محاولاتها، لكن هل ستنجح في إكمال مهمتها؟ إلى جانبه عرض المهرجان فيلم "بعد المطر" (3 دقائق)، لمجموعة من المخرجين الفرنسيين الشباب، الذي يروي حكاية راعي الأغنام وكلبه الوفي اثناء رحلتهما في الطبيعة، وكيف يتحول صوف الأغنام إلى سحب ماطرة، في حبكة أخذت الصغار إلى عوالم الروايات الخرافية.

ومن إيران عرض المهرجان الفيلم "يوم الواجب" لمخرجه علي فارحاني (20 دقيقة)، الذي روى قصة "رديس" الطالبة في المرحلة الثانية وما يحصل لها اثناء حضورها لحفل مدرسي، إلى جانب ذلك قدم المهرجان فيلم المخرج الإماراتي محمد الحمادي "مريم" (24 دقيقة)، الذي يتحدث عن الفتاة مريم عبدالله الموهوبة في مجال التمثيل، والتي تخوض صراعاً ما بين السعي من أجل تحقيق أحلامها أو الانصياع لرغبات الأهل بالزواج، فهل ستنجح مساعيها؟ كما عرض الفيلم السعودي "الجرذي" (11 دقيقة) لمخرجه فيصل العامري، وفيلم "امشليل، قريتي الجميلة"، للمخرج الفرنسي عمر مولدورا (26 دقيقة).

Ad

مصعب العمري

وعرض المهرجان فيلم "تعايش" (14 دقيقة) للسعودي مصعب العمري، الذي يروي من خلاله قصة طالبين مسلمين وظروف عيشهما في ولاية نيويورك، إلى جانب فيلم "يسار يمين" للمخرج التونسي مطيع دريدي، الذي يتحدث عن بطله "ياسين"، الطالب في المدرسة الابتدائية، الأعسر الذي يعشق رياضة كرة القدم، لكن والده يصرّ على أن يلعب رياضته المفضلة بقدمه اليمين، لينشأ صراع من نوع آخر بينهما، كما استضاف المهرجان فيلم "ماجرالين" (18 دقيقة) للمخرجة الإيرانية الكندية مريم زراعي، الذي تتحدث من خلاله عن قصة حزينة لطفلين تتخلى عنهما أمهما، فيستمران بهذا الصراع الذي يكشف عنه الفيلم، فماذا سيحل بالصغيرين؟

دقيقتان

وقدّم المهرجان فيلم "لوني فودز" (دقيقتان) للمخرج الإيطالي اولو جاوديو، الذي يطرح فكرة ذكية مفادها: ماذا يجري في خاطر الأطعمة لو كانوا أحياء مثلنا كبشر؟ وما الذي يحدث داخل "الثلاجة"، كما عرض الحدث فيلم المخرج التشيكي مارتن اسماتانا "الطائرة الورقية" (13 دقيقة)، الذي يسرد قصة الطفل المتعلق بجده والواقع الذي سيشهده عندما يلحظ علامات الكِبر على الرجل العجوز، في توليفة ساحرة تلفت انتباه الصغار إلى أهمية الاعتناء بكبار السن.

عبدالله علي

من جهة أخرى، التقى الفنان السعودي الشاب عبدالله علي جمهور المهرجان في جلسة حوارية تحدث خلالها عن تجربته وجرت حواراتٌ بين الفنَّان السعودي الشاب والحضور الذين رحّبوا به والتقطوا معه صورا تذكارية، وسرد عبدالله علي بعضاً من تجاربه في الفيلم، ووصف شعور أن يؤدّي شابٌ في مقتبل العمر مرحلةً من حياةِ قامةٍ شامخة مثل الملك السعودي الراحل فيصل بن عبدالعزيز، بالفخر والهيبة.

وقدّم علي نصائح للأطفال تتعلّق بالفنّ والسينما ورسالتها، وتحدّث عن أهمية تقديم الملك فيصل في فيلم سينمائي لتعريف الناشئة به بطريقةٍ مُثلى، لافتاً إلى أن مثل هذه الأفلام تعد توثيقاً للتاريخ، وتجسيداً لرموزه في ذاكرة الأجيال الجديدة ليستفيدوا من خبراتها وتجاربها.

يذكر أن "وُلِد ملكًا" هو أوّل فيلم عالمي عن حياة الملك السعودي الراحل فيصل بن عبدالعزيز، وتحديداً حين تم إرسال الملك الراحل وهو في الرابعة عشرة من عمره في مهمة دبلوماسية إلى إنكلترا عام 1919. وعُرض الفيلم لأول مرة في الإمارات الشهر الماضي.

ورش الطيران

نظم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال سلسلة من ورش العمل المتخصصة بفنون التصوير الفوتوغرافي في "محطة الشباب" التي خصصها للناشئة والشباب، ابتداءً من عمر 17، منها ورشة عمل "الرسم بالضوء"، وورشة "الطيران بالدرون"، بهدف تشجيع الشباب على اكتشاف مهارات جديدة، وإظهار مواهبهم الفنية. واستقطبت تلك الورش جمهور المهرجان على مختلف شرائحهم العمرية.

وتناولت ورشة عمل "الرسم بالضوء"، تقنيات هذا النوع من الفنون الذي يعد أحد أبرز أشكال التصوير الفوتوغرافي، حيث قدمتها المدربة جوانا، الخبيرة المتخصصة من شركة "نِيكون"، وحضر الورشة عدد من طالبات "مدرسة البيت السعيد الإنكليزية" (Happy Home English School) بالشارقة.