كشف الفنان عبدالعزيز الحداد، أنه يستعد لمسرحية جديدة بعنوان "طرطوف"، وهو اسم فرنسي لقس يعاني اختلالا بشخصيته، ويمارس الكذب والسيطرة على مَن حوله، لاستغلالهم وتحقيق النفع لشخصه، لافتا إلى أنه سيتم تغيير اسم العمل إلى "المصرقع".

وعن فريق العمل، ذكر الحداد لـ"الجريدة"، أنه "جارٍ اختيار الفنانين المشاركين في المسرحية والتعاقد معهم، استعدادا للعرض في مهرجان الكويت المسرحي المحلي المقرر ديسمبر المقبل".

Ad

وأوضح أن القصة عالمية فرنسية، لذلك قام هو بإعداد النص الكويتي، كما يباشر دوره كمخرج ومنتج للعمل، ويخطط لعرضه جماهيريا بعد عبور مرحلة المهرجان، لتكون جاهزة للعرض مطلع العام المقبل (2020).

نصوص تلفزيونية

وعن خوضه تجربة العمل الدرامي بالتلفزيون، عقب توقف العام الماضي، بعد آخر مشاركاته في عام 2018، بمسلسل سموم (المعزب 2)، قال إنه يقرأ عددا من النصوص في الفترة الحالية، ليبدأ التصوير خلال ديسمبر المقبل، مؤكدا وجوده في رمضان المقبل بعمل درامي.

وأرجأ الحداد الكشف عن تفاصيل عمله الجديد، لحين التعاقد، حيث إنه لم يتجاوز حاليا أكثر من قراءة السيناريو. أما "التعاقد، فلم ينتهِ بعد"، مضيفا أنه يسعى إلى تقديم دور يعيده للدراما هذا العام، بعد تجربته الأخيرة المميزة في سموم (المعزب 2)، إلى جوار عدد كبير من الفنانين، منهم: سعد الفرج وأحمد جوهر وميس كمر ومنى شداد ومبارك سطان، وغيرهم، والعمل من تأليف الفنان أحمد جوهر، وإخراج البيلي أحمد.

كويتي- مصري

وعن أحدث أعماله السينمائية، كشف الحداد عن استعداده لدخول فيلم سينمائي كويتي - مصري مشترك، من بطولته، إلى جانب فنانة مصرية جارٍ التعاقد معها، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الكويتيين والمصريين.

وأوضح أن الفيلم بعنوان "المغني وسيدة الأعمال"، حيث يؤدي دور المغني، إلى جانب سيدة الأعمال المصرية، ويلتقيان في دبي، ثم تدور باقي الأحداث والتصوير في الصين، والعمل من تأليفه وإخراجه.

وعن تمويل الفيلم والجهة المنتجة، بيَّن الحداد أنه من المرتقب أن يكون من إنتاج تلفزيون الكويت، حيث تجري مفاوضات للحصول على الدعم.

تلفزيون كبير

ورغم سعيه للحاق بركب التطور السينمائي، والانتعاشة التي تشهدها دور العرض الكويتية، يرى الحداد أن "التطور التكنولوجي في التصوير السينمائي، وما تعيشه الدراما التلفزيونية من مواكبة لهذا التطور بشكل كبير، جعلنا نشعر بأن السينما في الوطن العربي صارت تلفزيونا كبيرا، ويعود ذلك إلى عدم قدرتنا في المنطقة العربية على السينما بمفرداتها ومكوناتها الغربية الخطيرة والمتقدمة".

وأشار إلى أن الفنان يسعى للتواصل مع جمهوره بكل السبل، وهو ما يدفعه لتقديم الدراما التلفزيونية والمسرحية، إلى جانب التجارب السينمائية التي تضيف لرصيد كل فنان، مشيرا إلى أن آخر أفلامه كان بعنوان "هامة" 2017، وشاركه البطولة بشار الشطي وبيبي العبدالمحسن وريم أرحمه وعلي كاكولي ويوسف البلوشي وحمد أشكناني وفرح الهادي وعقيل الرئيسي، وكان من تأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج خالد الرفاعي.

الجمهور والسينما

ويرى الحداد أنه رغم الإنتاج المتواصل لأفلام كويتية، وتحقيقها أرباحا مقبولة، لكنها لم تصل إلى مرحلة الجمهور، الذي يُعد أرقى من السينما المحلية بمستواها الحالي، لما يشاهده من أفلام عالمية ومستويات إنتاجية وفنية ضخمة، ورغم ذلك فإن الجمهور الكويتي يدعم ويشجع أفلامه المحلية بانتماء شديد.

وأكد أن "ضعف الإنتاج السينمائي هو السبب في ضعف مستوى الأفلام المقدَّمة بالكويت، لذلك لا يوجد سوق محلي للأفلام، بل هي مجهودات شخصية وتسويق فردي مقبول، وإن كان غير كافٍ".

وأشار إلى أن دولا خليجية تسعى للوجود بسوق السينما بشكل أفضل، منها السعودية، التي ستطلق لأول مرة مهرجانا سينمائيا ضخما في ديسمبر المقبل.

ثقافة كوميدية

وقال الحداد إنه سيطرح إصدارا جديداً بعنوان "لغة الجسد"، يترجم من خلاله دراسته العليا التي تلقاها من جامعة أوكسفورد البريطانية بهذا المجال، إضافة إلى خبراته وتجاربه، باعتباره ممثلا كوميديا يعرف جيدا مفاتيح الحركات وفحوى التعبيرات الجسدية، كما يعطي دورات تدريب بذات المجال، لذلك وجد أنه من الملائم إصدار هذا الكتاب المهم، حيث يرى أنه "ينبغي على المختص والفرد العادي الاطلاع على مثل هذه العلوم الحياتية الضرورية للتواصل الناجح"، لافتا إلى أنه يخطط لإصدار الكتاب بـنسخ ورقية وإلكترونية.