استنكر عضو الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع مصر، عبدالله العنزي، لامبالاة وزارة التعليم العالي تجاه مطالب الطلبة أصحاب الشهادات الثانوية القديمة، الذين حرموا من استكمال دراستهم الجامعية لظروف معيّنة، مبينا أن الاتحاد خاطب المسؤولين في الوزارة لإعادة النظر بتسجيلهم في الجامعات المصرية، لكن هذه المحاولات كانت دون جدوى، وباءت بالفشل.

وتساءل العنزي، في تصريح لـ "الجريدة": "لماذا لا تسمح وزارة التعليم العالي للطلبة بالتسجيل، على الرغم من حصول أعداد كثيرة منهم على أحكام قضائية تنصفهم لاستكمال دراستهم الجامعية في مصر؟!"، موضحا أن لجوء الطلبة إلى القضاء يضيّق الخناق على الطلبة بسبب أخذ وقت طويل حتى يحصلوا على حكم ينصفهم، ومبينا أن وزارة التعليم العالي تعلم باستحقاق الطلبة للدراسة في الجامعات المصرية، لكنها لا ترغب في السماح لهم بالتسجيل بشكل موسع.

Ad

وأضاف: "لم يقف الأمر عند حرمان أصحاب الشهادات الثانوية القديمة من التسجيل، بل امتد إلى تقليص الدراسة لتقتصر على 7 جامعات مصرية، على الرغم من أن هناك جامعات ذات سمعة طيبة لم تكن ضمن القائمة التي اعتمدها الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي.

وأشار إلى أن هناك الكثير من القضايا التي يجب حلها بأسرع وقت، عبر وضعها على طاولة اجتماعات "التعليم العالي"، أبرزها السماح لطلبة الشهادات القديمة بالتسجيل في جامعات مصر، وإعادة النظر في وضع قائمة الجامعات المصرية، فهناك ظلم كبير على الجموع الطلابية التي ترغب في التسجيل وفق تخصصات معيّنة. وكشف العنزي عن تأخر أعداد كبيرة من الطلبة في تسلّم شهادات تخرّجهم من الجامعات المصرية، نظرا إلى طول الدورة المستندية لاعتمادها بين وزارة التعليم العالي والمكتب الثقافي في القاهرة، مطالبا بضرورة تسريع عجلة اعتمادها، لأن هناك فترة تسجيل في ديوان الخدمة المدنية، متمنيا على المسؤولين النظر بمطالب الاتحاد بعين الاعتبار، وعدم تركها حبيسة الأدراج.