واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصعيد هجومه على التحقيق الذي أطلقه الديمقراطيون في مجلس النواب بهدف عزله، معتبراً أن هذا التحقيق يمثل «انقلاباً»، في وقت هدد نواب ديمقراطيون بإجبار البيت الأبيض على تقديم وثائق تتصل بالقضية الأوكرانية أسوة باستدعاء محاميه رودي جولياني ووزير خارجيته مايك بومبيو الذي أقر أمس بأنه كان حاضراً خلال الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.

وبعد تحذيره من حرب أهلية، قال ترامب في تغريدتين أمس الأول: «لقد توصّلت إلى استنتاج مفاده أنّ ما يحدث ليس عزلاً، بل هو انقلاب هدفه الاستيلاء على السلطة وتصويت الناس وحرياتهم، وعلى التعديل الثاني للدستور، وعلى الدين والجيش والجدار الحدودي، وعلى حقوق الأميركيين التي وهبها الله لهم كمواطنين في الولايات المتحدة».

وفي موسكو، دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن نظيره الأميركي، عبر تأكيده أنه «لا شيء مسيئاً» في محادثته مع الرئيس الأوكراني، معرباً عن استعداده لنشر محاضر اتصالاته الهاتفية مع ترامب.

Ad

ومع تصاعد المخاوف في أستراليا من احتمال أن يكون رئيس الوزراء سكوت موريسون حاول مساعدة ترامب في تشويه سمعة بعض خصومه السياسيين، قلّل موريسون، أمس، من أهمية مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأميركي، ووصفها بـ «المقتضبة والعادية».

في المقابل، أكدت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، أمس، أن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي سمح بعقد لقاءات بين وزير العدل الأميركي بيل بار ورئيس الاستخبارات الإيطالية الجنرال جينارو فيكشيوني، في إطار جهود ترامب لضرب مصداقية تحقيق مولر حول التدخل الروسي في انتخابات 2016.