إن ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط بين الدول العربية والإسلامية من أوضاع حرجة جدا وحروب إعلامية مستمرة على مدار الساعة في محطات الفتن الفضائية ومواقع التواصل، وكثرة المحللين السياسيين، يبين مدى خطورة والتهاب المنطقة التهابا خطيراً، وهو قابل للتهيج والانفجار، والعالم الآخر يشاهد ويستمتع في مشاهدته، فهو المحرض والمستفيد من تشتتنا وفرقتنا، والشامت بذكائنا السياسي وبقائنا على الدوام في آخر الركب.

‏نشاهد من بعيد كيف أن دول الغرب وأميركا تتقدم كثيراً علينا، وتستفيد من ثرواتنا، ونحن في صراع دائم مع بعضنا دينياً وطائفياً وحزبياً إلى أن أصبح هذا النزاع في كل الدول العربية تقريبا، ولم يبق من الدول العربية إلا مصر والسعودية صماما الأمان للعرب والمسلمين، وبقاء هاتين الدولتين هو بقاء العرب والإسلام للجميع، فأتمنى من الله أن يحفظهما لنا وللأمة العربية ممن يهدد أمن منطقتنا، لأن العدو الحقيقي هو من يدعي أنه المحب للسلام العالمي ولجميع الدول مع أنه يثير الفتن سرا وعلنا. وتبدو جهود أميركا في هذا التأزيم وفي طرح الحلول متناقضة، حتى في معاملتنا فلماذا؟! فمن المستفيد من هذا الشتات؟ بالطبع إنها إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الأميركية الأولى وصديقتها الدائمة، التي اعترف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لها، والتي من مصلحتها ضياعنا، فتعتدي بكل الوسائل على أبناء فلسطين لأنها كارهة للإسلام والمسلمين، ومع أن فلسطين دولة لجميع الأديان إلا أن قيام إسرائيل كدولة على أرضها باطل وفق كل القوانين الدولية، فسكانها أتوا من يهود أوروبا وغيرهم واستوطنوا أرضا ليست لهم.

Ad

وإن وحدة العرب والمسلمين أصبحت صعبة بوجود المشاكل المعقدة بينهم، والحال كذلك في دول المغرب العربي، وفي مصر بعد جمعة الغضب وتهديد الأمن والاستقرار في العزيزة المحروسة، فكيف نواجه عدواً قوياً ونحن لا نتفق فيما بيننا؟!

مع دعائنا لهذه الأمة بالوحدة والتجمع على كلمة واحدة لأن المصير واحد، ودمتم.