رفضت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، الاتهامات المباشرة من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإيران بالوقوف وراء الهجوم على منشأتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية.

وبينما اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن واشنطن لجأت إلى سياسة «الحد الأقصى من الخداع» بعد فشل «سياسة الضغوط القصوى»، طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بحل خلافات المنطقة عبر الحوار، داعياً إلى هدنة في اليمن.

Ad

يأتي ذلك في وقت باشرت القيادات الأمنية الكويتية تحقيقاتها اللازمة بشأن الطائرة المسيرة التي رُصدت محلقة في مناطق على الجانب الساحلي من مدينة الكويت، في حين دعا رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك القيادات العسكرية إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المواقع الحيوية داخل الكويت، واتخاذ الخطوات الكفيلة بالحفاظ على أمن البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء المبارك، أمس، بحضور عدد من الوزراء، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، وعدداً من قيادات الجيش والشرطة.

وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإنابة أنس الصالح، في ختام اللقاء، أن القيادات الأمنية قدمت للمبارك إيجازاً عن الأوضاع الأمنية في المنطقة، وآخرها العمليات التخريبية لمنشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية، لافتاً إلى أن رئاسة الأركان أكدت أنها في تنسيق مباشر ومستمر مع القوات المسلحة في المملكة والدول الشقيقة والصديقة.

وأوضح الصالح أن القيادات الأمنية باشرت إجراء التحقيقات اللازمة بشأن الطائرة المرصودة، وتم استعراض الإجراءات المتخذة، والسبل الكفيلة للتصدي لها.

وفي العراق، قالت مصادر مقربة من الحكومة العراقية إن روسيا أعدت تقريراً شاملاً وصف بـ «السليم» حول الأنشطة العسكرية في أجواء العراق طوال الأسبوع الماضي، وقدمته إلى حكومة بغداد.

وذكرت المصادر، لـ «الجريدة»، أن بيان رئيس حكومة العراق عادل عبدالمهدي، الذي نفى بشدة أن تكون صواريخ أو طائرات مسيرة تابعة لأي طرف انطلقت من الأراضي العراقية، يستند إلى تقرير وفرته موسكو الأحد وتقوم بغداد بمراجعة تفاصيله مع وزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة مع التحالف الدولي.

وفي واشنطن، قالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي إن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك في حالة أي هجوم إيراني على السعودية، مضيفة أن الهجوم الذي وقع «لا يساعد» فرص عقد اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب وروحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، لكنها تركت الباب مفتوحاً لإمكانية عقده.

وتبذل «أرامكو» السعودية جهوداً كبيرة لطمأنة الأسواق، بعدما تسبب الهجوم في توقف نصف إنتاج النفط السعودي، كما أدى إلى انخفاض إمدادات النفط العالمية بنسبة 6%، مما أثار احتمال ارتفاع الأسعار بشكل كبير مع فتح الأسواق أبوابها اليوم الاثنين، حتى بعد أن أعلنت الشركة أنها ستستخدم مخزوناتها الاحتياطية لتعويض نقص الإنتاج.

وقال خبير الطاقة روبرت رابيير إن «أسوأ الاحتمالات لرفع الأسعار إلى مستويات أعلى وقوع حادث يتسبب في توقف إنتاج كمية كبيرة من النفط بالسعودية»، مضيفاً: «إذا استطاعوا إعادة الإنتاج بسرعة كبيرة، أو استطاعوا على الأقل طمأنة الأسواق، وهم يستطيعون ذلك، فربما لا نشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار».

وفي مسعى لتهدئة الأسواق، صرح الرئيس التنفيذي لـ «أرامكو» أمين ناصر بأن العمل جارٍ لاستئناف الإنتاج بطاقته الكاملة، في وقت ذكرت شبكة «بلومبرغ نيوز» الإخبارية أن الشركة تتوقع استئناف معظم العمليات «خلال أيام».

وعبّر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذين اجتمعوا أمس في جدة بحضور وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد لمناقشة استفزازات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تضامنهم مع المملكة.