حذرت الولايات المتحدة من مخاطر التمدد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، داعية إلى مواجهة محاولة طهران ترسيخ نفوذها، قبل أن يتحول «الهلال الإيراني إلى قمر».

وقال المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني براين هوك إنّ إيران تسعى إلى استنساخ التجربة اللبنانية في اليمن، مشدّداً على وجوب منعها من ترسيخ نفوذها هناك، بالتوازي مع تقييد التوسع الإيراني في لبنان وسورية والعراق.

Ad

وأضاف هوك، في تصريحات نشرت أمس: «على العالم أن يواجه طموحات إيران، وإلا فإنّ الهلال الإيراني سيصبح قمراً كاملاً». وتحدث عن لعبة كبرى، تمارسها طهران، عبر قيامها بدعم جماعة «أنصار الله» الحوثية، ستؤدي بحال العجز الدولي عن التصدي لها إلى مخاطر كبرى، على رأسها «لبننة البلاد»، أي استنساخ تجربة «حزب الله» اللبناني.

وبرأي هوك، تستخدم إيران اليمن اليوم لتعزيز مكانتها الإقليمية، إلا أن الأخطر من ذلك أنها تستغل تحالفها مع الحوثيين، لتهديد وصول ربع إمدادات النفط في العالم، عبر تحكمها بمضيقي باب المندب وهرمز.

هوك، الذي انتقد ضعف إعلام بلاده في تغطية دور إيران في إطالة الصراع المأساوي في اليمن، خلص إلى نتيجة بديهية: «منع إيران من ترسيخ نفسها في اليمن ضرورة لا خيار».

إلى ذلك، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الأول، تلميحه إلى احتمال اجتماعه مع نظيره الإيراني حسن روحاني.

وقال ترامب في البيت الأبيض: «قد يحدث. قد يحدث. ليس عندي أي مشكلة». لكن الرئيس الأميركي الذي يفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية شديدة على طهران لفت إلى أن «على إيران تصحيح أوضاعها‭‭ ‬‬لأنهم بصراحة في وضع سيئ جدا الآن».

رد ظريف

من جهة أخرى، رد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف عبر «تويتر»، على ما وصفه بـ«المسرحية الجديدة لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ضد إيران».

ونشر ظريف في تغريدته فيديو عن نتنياهو في عام 2002، خلال اجتماع في الكونغرس الأميركي أعطى خلاله ضمانات بأن غزو العراق ستكون نتائجه إيجابية على المنطقة.

وكتب الوزير يقول إن «من يملك القنبلة الذرية الحقيقية أصبح راعياً كذاباً ويثير ضجة حول موقع مزعوم مدمر، فهو وفريق باء لا يريدون سوى الحرب ولا يهمهم أن يقتل الأبرياء وأن تهدر 7 تريليونات دولار أخرى».

وتابع ظريف: «هل تتذكر ضماناتك التي وعدت بها في عام 2002 بشأن النتائج الإيجابية لغزو العراق؟ ولكن هذه المرة لن تكون يقينا على الهامش تشاهد ما يحدث ولن تكون في مأمن هذه المرة».

وكان نتنياهو صرح في بيان متلفز، أمس الأول، بأن إسرائيل كشفت مواقع إيرانية سرية إضافية للأسلحة النووية، بالتزامن مع كشف تقارير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار يورانيوم منخفض التخصيب بموقع إيراني تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، استنادا إلى معلومات استخباراتية.

ولاحقاً، اتّهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بالقيام بـ «أنشطة نووية محتملة غير معلنة».

وكتب بومبيو على «تويتر»، إن «غياب التعاون التام للنظام الإيراني» مع الوكالة الدولية يثير «تساؤلات بشأن وجود أنشطة أو مواد نووية محتملة غير معلنة» لدى الجمهورية الإسلامية التي طالبتها المؤسسة الأممية بالرد على أسئلة متعلقة ببرنامجها النووي على الفور. وأضاف أن «العالم لن يُخدع. سنحرم النظام الإيراني كل السبل التي قد تقود لامتلاكه سلاحاً نووياً».