أكد نائب الرئيس التنفيذي لبنك «بوبيان» عبدالله التويجري أن المؤسسات المالية الإسلامية مطالبة بالتوسع في تبنى المزيد من التقنيات التي تمكنها من المنافسة مع ارتفاع حصة سوق هذه المؤسسات والذي يتجاوز حاليا تريليوني دولار مع توقعات النمو التي يمكن أن تصل إلى 3.8 تريليونات بحلول عام 2023.

وقال التويجري، خلال مشاركته كأحد المحاضرين الرئيسيين في مؤتمر التكنولوجيا المصرفية والمبدعين الذي نظمته مؤسسة «غلوبل فاينانس» في دبي، إن الثورة الرقمية جعلت المنافسة أكثر وأشد قوة عما كانت عليه سابقاً بسبب خلقها أشكالاً جديدة من الخدمات التي تهم العملاء، مثل سلاسل الأسواق والمتاجر الإلكترونية التي أصبحت تقدم قروضاً صغيرة وخدمات مالية أخرى لعملائها.

وأوضح أن التكنولوجيا المالية FINTECH اكتسبت أهمية كبيرة على مدار الأعوام الأخيرة الماضية نتيجةً التغيرات التي طرأت على السلوك الإنساني، إثر اقتناء التكنولوجيا الحديثة، سواء تمثلت في الهواتف الذكية أو عناصر الأمن الحيوي أو توافر المعلومات في متناول العميل.

Ad

وتابع أنه «بالفعل تغير نمط طرح وتقديم المنتجات والخدمات إلى العملاء نتيجة التكنولوجيا، فالعملاء الآن وإن كانوا يتوقعون تقديم خدمات مصرفية مماثلة لما هو قائم في السوق، فإنهم يتطلعون إلى ما تقدمه البنوك سعياً لتحقيقها التميز عبر التركيز على خدمة العملاء وسهولة تقديم المنتجات وزيادة القيمة التي تقدمها تلك البنوك من خلال ما تعرضه.

الذكاء الاصطناعي

من ناحية أخرى، أفاد بأن إتقان برمجيات الذكاء الاصطناعي «AI» وأساليب التحليل المتقدمة يتيح للتكنولوجيا المالية إمكانية تحسين توقعات اتجاهات السوق وتحسين الخدمات، إضافة إلى فتح آفاق جديدة أمام الشركات والبنوك التي تتبنى التكنولوجيا المالية.

وذكر أن «التطورات التكنولوجية الهائلة في عالم الخدمات المصرفية تفرض الكثير من التحديات أمام البنوك في مختلف أنحاء العالم، وإن مستقبلها سيحدده مدى القدرة على استيعاب المتغيرات التكنولوجية والدخول في المنافسة مع القادمين الجدد للسوق».